مجمع الشارقة العلمي

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

لا يذكر اسم الشارقة في أي مكان إلّا وترافقه مجموعة من الصفات والمترادفات.. الثقافة، والعطاء، وبالتأكيد والأولى والأهم والأكثر فخراً «شارقة سلطان»..

صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لم يدّخر جهداً أو يترك فرصة يمكن أن ينجز فيها مشروعاً أو يقدّم ابتكاراً، يفيد الناس، بكل شرائحهم وفئاتهم، إلّا وبادر بتحقيقه، فمنذ تولّى سموّه الحكم كان التعليم والثقافة وبناء المدارس والجامعات، وتطوير كل ما يتعلّق بها هاجسه الأول، وهدفه الأسمى.

عشرة آلاف مجلّد، تضمّ التراث والعلوم والفنون، جمعها الشيخ الدكتور سلطان، سيحتضنها مشروع جديد، أطلق عليه الحاكم المثقّف اسم «مجمع الشارقة العلمي»، وهذه المجلّدات جمعها بنفسه، ليستعرض التراث والفنون والعلوم بأسلوب مميّز، وهذا ما أكده سموّه بقوله «يتضح دور المجمع من اسمه «علمي»، فيضم التراث والفنون ويعرضهما بأسلوب مميّز».

والأسلوب الذي تعرض فيه المجلّدات العشرة آلاف، مميّز ومبتكر، حيث يختلف دوره عن «دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي» التي تضم وثائق وكثيراً من المواد كالصور وغيرها.. أما المجمع العلمي فيضم مجلدات يبلغ ارتفاع الواحد منها متراً وعرضه أقل من متر، وتوضع على جهاز، ليجلس الزائر في المبنى المشيّد على شكل استراحة، ويبحث عن كل ما يريده بسهولة، حيث توجد كتابة توضيحية أسفل كل لوحة.

وبشّرنا سموّه بأن «الزائر قبل خروجه من المبنى يحصل على نسخة مطبوعة من اللوحة التي يريدها».

ما يعني بكل وضوح وعفوية وتلقائية ورحابة أنّنا مدعوون جميعاً لنعمل على عودة الثقافة إلى عصرها الذهبيّ، بحيث تكون الغذاء اليومي، والمرجع الأساس، لتفاصيل حياتنا، فضلاً عن أنها مصدر الإلهام والابتكار والإبداع في كل مناحي حياتنا، ليكون كل شيء صحيحاً بدءاً من التربية والتعامل مع الأبناء، مروراً بالعمل والإنتاج والعطاء الصادق فيهما، ثمّ خدمة هذا الوطن الذي لم يبخل علينا في أي شيء، ويجب أن يكون المقابل، ردّ هذا الجميل، وحمايته والمحافظة على تميّزه.

المجمع يقع على الجهة اليمنى بعد ميدان معهد التراث، قبل مدخل الجامعة القاسمية.

وهذه المجلّدات التي جمعها سموّه تنضمّ إلى مبادراته الثقافية والمعرفية، تكمل ما قدّمه إلى مصر الشقيقة، بعد حريق المجمع العلمي المصري بالقاهرة في 17 ديسمبر 2011، حيث أهداها عشرة آلاف مجلّد، وقال حينها «أريد أن يكون الحريق كأنه لم يحدث».

وهذا ما حصل فعلاً، فقد عوّضت هذه المجلّدات ما فقده مجمع القاهرة.

الإنسان والعلم والثقافة في عهد سلطان هي شغله الشاغل، ولا يرتاح لسموّه بال إلا وهي دائماً بأفضل حال.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2skfv3hp

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"