عادي

حماية البنية التحتية

21:52 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«ذا كونفرزيشن»

تشتهر مدينة طوكيو، عاصمة اليابان، ببنيتها التحتية المتقدمة وناطحات السحاب الشاهقة، ومع ذلك، تواجه المدينة تحديات فريدة من نوعها بسبب موقعها في منطقة نشطة زلزالياً، ويعد الهبوط والتسييل من المخاطر الجيولوجية الرئيسية التي تهدد استقرار البنية التحتية الحضرية في طوكيو.

والهبوط هو الانخفاض التدريجي لسطح الأرض، والذي يحدث غالباً بسبب استخراج المياه الجوفية وفي طوكيو، أسهمت التنمية الحضرية الواسعة وضخ المياه الجوفية في حدوث هبوط في أجزاء مختلفة من المدينة، ويمكن أن تؤدي هذه الظاهرة إلى أضرار هيكلية للمباني والطرق والبنية التحتية الأخرى.

ويحدث التسييل عندما تفقد التربة المشبعة قوتها وصلابتها أثناء حدوث زلزال، وتتحول إلى حالة شبه سائلة. وهذه المدينة معرضة بشكل خاص للتسييل بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها وتربتها الرملية الرخوة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إمالة أو انهيار المباني والجسور والهياكل الأخرى.

ولحماية البنية التحتية الحضرية في طوكيو من مخاطر الهبوط والتسييل، قام مخططو ومهندسو المدن بتنفيذ استراتيجيات مختلفة، منها: إدارة المياه الجوفية، حيث نفذت طوكيو لوائح صارمة بشأن استخراج المياه الجوفية للسيطرة على الهبوط، ومن خلال مراقبة مستويات المياه الجوفية وتعزيز ممارسات الاستخدام المستدام للمياه، تهدف المدينة إلى التخفيف من آثار الهبوط على البنية التحتية، إضافة إلى تقنيات تحسين التربة مثل الحشو والخلط العميق للتربة لتقوية الأرض وتقليل مخاطر التسييل، وتساعد هذه الطرق على زيادة ثبات الأساسات ومنع تسييل التربة أثناء الزلازل، ومن الطرق الأخرى التعديل التحديثي الزلزالي لتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الأحداث الزلزالية، وتشمل تدابير التعديل التحديثي تعزيز الأساسات، وإضافة المخمدات، وتنفيذ أنظمة عزل القاعدة لتقليل الأضرار أثناء الزلازل.

ويؤدي تغير المناخ والتوسع الحضري إلى تفاقم المخاطر الجيولوجية، ما يستلزم حلولاً مبتكرة وتخطيطاً استباقياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z9f8tzc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"