أعلنت وزارة الدفاع الروسية دحر عدة ألوية قتالية للقوات الأوكرانية والسيطرة على بلدات وتدمير مخازن أسلحة وإسقاط طائرة «ميغ-29» أوكرانية وعشرات المسيرات ومقتل مئات العسكريين الأوكرانيين، فيما نفت السلطات الأوكرانية سيطرة قوات روسية على بلدة ريجيفكا في منطقة سومي، وتحدثت كييف عن مطارات آمنة لمرابطة مقاتلات «إف-16» المنتظرة لوقايتها من النيران الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على بلدة ستارومايورسكي في جنوب شرق أوكرانيا، كما أكدت مقتل 1800 عسكري أوكراني وتدمير مخازن أسلحة ومسيرات وأسلحة غربية متنوعة خلال 24 ساعة، إلى جانب تدمير زورق مسيّر و4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك، وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة «ميغ 29»، واعترضت صاروخ «نبتون» المضاد للسفن، وقذيفتي «هارم»، و4 قنابل جوية و7 صواريخ «هيمارس» و«أورغان».
وحسنت القوات الروسية الوضع على الجبهة ودحرت القوات الأوكرانية في المناطق السكنية بديليفكا وفيرخنيكامينكا، وكاترينوفكا وكوراخوفو ودزيرجينسك، وتشاسيف يار بدونيتسك. كما حسنت قوات «الغرب» الروسية الوضع على خط المواجهة، في مناطق سيريبريانكا بجمهورية دونيتسك، وبيريستوفوي، وسينكوفكا، وتيمكوفكا في مقاطعة خاركيف.ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو أظهر تدمير زورق مسير سريع أوكراني بنيران مروحية روسية تابعة لأسطول البحر الأسود، فيما نفت السلطات الأوكرانية سيطرة قوات روسية على بلدة ريجيفكا في منطقة سومي. وكان زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف قد أعلن عن تقدّم القوات الروسية والسيطرة على ريجيفكا.
وأعلن مدير الطيران في سلاح الجو الأوكراني سيرغي غالوبتسوف توجهاً لتوزيع مقاتلات «إف-16» المقدمة من الغرب لكييف على مطارات آمنة خارج أراضي البلاد لوقايتها من النيران الروسية. وقال: «لتأمين تغطية للمطارات مع مقاتلات إف-16 في أوكرانيا، هناك حاجة لمنظومتي دفاع جوي باتريوت، و2 من منظومة صواريخ «ناسماس»، ومدفعية جيبارد ذاتية الحركة وستكون هناك حاجة إلى مدافع مضادة للطائرات». وأضاف: «سوف تتمركز بعض مقاتلات إف-16 التي تتوقع أوكرانيا وصولها من الدول الغربية في مطارات آمنة خارج البلاد.
وسبق أن أشارت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الطائرات التي يزودها «الناتو» لأوكرانيا ستكون هدفاً شرعياً للجيش الروسي، بغض النظر عن المكان الذي تنطلق منه.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجريات الأحداث الأخيرة على الساحة الدولية أسقطت أقنعة الغرب الذي يسعى بدوره إلى فرض نظامه الخاص به على العالم. وقال لافروف، خلال اجتماع وزراء خارجية دول «بريكس» في مدينة نيغني نوفغورود: «لقد نزعت الأحداث الدولية الأخيرة الأقنعة عن وجوه أولئك الذين يدّعون بالخطابات أنهم أصحاب الحق الحصري في تحديد ما يسمى بالقيم العالمية تحت غطاء نظام قائم على القواعد». ولفت إلى أن أنصار هذا المفهوم يحاولون فرض معايير وآليات للتفاعل لا تعود بالنفع إلا عليهم، بقصد استبدال الحوار المتساوي الصادق بتحالفات ضيقة تعمل في الخفاء وتنتحل لنفسها حق التحدث والتصرف نيابة عن الشعوب والعالم أجمع.
وأضاف لافروف: «في الوقت نفسه، فإنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخلون عن محاولات الحفاظ على هيمنتهم المراوغة وإبطاء العمليات الموضوعية لتشكيل التعددية القطبية. واختتم: «إنهم يستخدمون الأدوات الاقتصادية كأسلحة، من خلال فرض العقوبات والابتزاز المالي، ويحاولون التأثير في اختيار نماذج التنمية والشركاء التجاريين من قبل الدول ذات السيادة».
من جهته، أكد وزير خارجية الصين وانغ يي أن تطوير العلاقات الصينية الروسية خيار استراتيجي اتخذه الجانبان مع الأخذ في الاعتبار مصالحهما الأساسية وبما يتوافق مع الاتجاهات العالمية وروح العصر. وشدد خلال اجتماع مع نظيره الروسي لافروف: «الصين مستعدة لتطوير علاقات مستقرة مع روسيا ومواجهة القوى الخارجية المقيدة بشكل مشترك».(وكالات)
