عادي
زيلينسكي يخشى تنامي التأييد للكرملين في الاتحاد الأوروبي

روسيا تعزز مكاسبها الميدانية وتدمّر نصف الطاقة الأوكرانية

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين
زيلينسكي يتجه إلى المنصة خلال افتتاح مؤتمر «إعادة إعمار أوكرانيا» في برلين (أ ب)

أعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، لتواصل تقدمها الذي بدأته قبل أشهر، في مواجهة جيش يفتقر إلى العديد والعتاد، بينما أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن القصف الروسي الذي استهدف منشآت الطاقة أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء إلى النصف منذ الشتاء، وناشد الحصول على مزيد من الدعم سريعاً، وحذر من تزايد الخطاب المؤيد لموسكو في بلدان الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مياسوجاريفكا في منطقة لوغانسك (شرق)، وتيمكيفكا في منطقة خاركيف (شمال شرق)، وهما قريتان صغيرتان تقعان على الجبهة. واستعاد الجيش الروسي قبل أشهر، الإمساك بزمام الأمور، وحقق مكاسب على الجبهتين، الشرقية والجنوبية. وقالت الوزارة إن قوات «الجنوب» حسنت الوضع على خط المواجهة ودمرت مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية، وكبّدتها أكثر من 740 جندياً، بينما احتلت قوات «الشرق» مواقع أكثر فائدة، وخسرت القوات الأوكرانية في مسؤوليتها ما يصل إلى 135 عسكريا ودبابة.

ويأتي هذا التطور فيما زار زيلينسكي ألمانيا لطلب المزيد من المساعدة من حلفائه الأوروبيين، وشدد على الحصول سريعاً على مزيد من الدعم من الشركاء الدوليين، بأنظمة الدفاع الجوي، وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة التي دمرتها روسيا.

وقال زيلينسكي، أمس الثلاثاء، في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار أوكرانيا في برلين، «نحتاج إلى 7 أنظمة باتريوت إضافية، على الأقل، لحماية مدننا الكبيرة في المستقبل القريب». وقال الرئيس الأوكراني إن «الجيش الروسي لا يزال يتمتع بسبق استراتيجي في الجو»، مضيفاً «القنابل الانزلاقية وحدها تسبب ضغطاً مجنوناً ومدمراً».

وفي موازاة ذلك، حذّر الرئيس الأوكراني من أن الخطاب المؤيّد لروسيا يمثّل خطراً متزايداً لبلدان الاتحاد الأوروبي. وفي مؤشر على الرياح المعاكسة التي تواجهها كييف في الحصول على الدعم، قاطع نواب من حزبي اليمين المتشدد الألماني «البديل من أجل ألمانيا» واليسار المتشدد «تحالف سارة فاجنكنشت» خطاب زيلينسكي أمام البرلمان.

وحقق الحزبان مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوروبية إذ تفوّق «البديل من أجل ألمانيا» على جميع الأحزاب الثلاثة المنضوية في ائتلاف المستشار، أولاف شولتس، بينما حصل «تحالف سارة فاجنكنشت»، الجديد على الساحة، والذي ركّز حملته على معارضة تسليم الأسلحة لأوكرانيا، على أكثر من ستة في المئة من الأصوات.

وحذّر زيلينسكي من أن موقف الأحزاب المؤيدة للكرملين يمثّل تهديداً يتجاوز حدود أوكرانيا.

وقال «يبدو لي أن الأهم هو أن الناس لم يختاروا الخطاب الشعبوي المؤيد لروسيا. لكن الخطاب الراديكالي المؤيد لروسيا خطر بالنسبة إلى بلدانكم».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4684kxp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"