عادي
لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

قصف ومعارك بغزة وثلاثة آلاف طفل يعانون المجاعة

00:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
(ا ف ب) طفلة تعاني من سوء التغذية نزحت إلى الزوايدة

واصلت إسرائيل، أمس الأربعاء، قصفها على أنحاء مختلفة في قطاع غزة، فيما اندلعت معارك ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلي، في مخيم الشابورة، في رفح، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، في وقت أكدت منظمة «اليونيسيف» أن نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت نتيجة سوء التغذية، في حين اتهمت لجنة تحقيق أممية إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، و«حماس» بجرائم حرب.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الأربعاء، يومها ال250، حيث واصل الطيران الإسرائيلي شن غارات على المناطق المأهولة، وطالت الغارات حي الشجاعية، وحي النصر، ومدينة غزة، ورفح. وتوغلت آليات تابعة للجيش الإسرائيلي بشكل محدود، شرقي حي الزيتون، تزامناً مع اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية، وإطلاق نار كثيف من آليات عسكرية، وقصف مدفعي استهدف مخيم البريج، وشمال مخيم النصيرات، وحي الزيتون. وارتكب الجيش الإسرائيلي 3 مجازر في غزة، أسفرت عن 38 قتيلاً، و100 مصاب، خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 37202 قتيل، و84932 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

من جهة أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن نحو 3 آلاف طفل في قطاع غزة، يعانون سوء التغذية، معرضون لخطر الموت بسبب حرمانهم من تلقي العلاج اللازم، نتيجة الحرب الإسرائيلية على مدينة رفح. وأشارت «اليونيسيف»، في بيان، أمس الأربعاء، إلى «تحسّن طفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، بينما انخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، ما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية». وأوضحت المنظمة أن «العنف المروّع، والنزوح، يؤثران في إمكانية وصول العائلات اليائسة إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية». وقالت المديرة الإقليمية ل «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خضر، إن «الصور المروّعة من غزة تظهر أطفالاً يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء، وإمدادات التغذية، وتدمير خدمات الرعاية الصحية». وأكدت خضر أنه «ما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لنحو 3000 طفل، فإنهم معرضون لخطر فوري، وخطر للإصابة بأمراض خطرة، وبمضاعفات تهدد حياتهم، والانضمام إلى القائمة المتزايدة من الأولاد والبنات الذين قتلوا بسبب الحرمان الذي لا معنى له، والذي هو من صنع الإنسان».

من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن كثيراً من السكان في غزة يواجهون «مستوى كارثياً من الجوع، وظروفاً شبيهة بالمجاعة». وأضاف «تشير تقارير إلى زيادة توصيل المواد الغذائية، لكن لا دليل حالياً على حصول الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة على الكمية والنوعية الملائمتين من الغذاء». وقال تيدروس إن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة، تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء التغذية الحاد، من بينهم 1600 طفل يعانون سوء التغذية الحاد الشديد.

في غضون ذلك، خلصت لجنة تحقيق أممية، أمس الأربعاء، إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الدائرة في غزة، بما يشمل «الإبادة»، فيما شددت على أن إسرائيل ومجموعات مسلحة فلسطينية ارتكبت جرائم حرب.

ويشكل تقرير «لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة» أول تحقيق بالعمق، تجريه الأمم المتحدة في مجريات الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. ورأت اللجنة أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات للقانون الإنساني، الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأشار التقرير إلى وجود «هجوم متعمد ومباشر على السكان المدنيين» في قطاع غزة. وشددت اللجنة على «استهداف رجال وصبيان فلسطينيين عبر جرائم ضد الإنسانية، مثل الإبادة، والاضطهاد الجنساني، إضافة إلى جرائم القتل والنقل القسري، والتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية، أو القاسية». وسيعرض التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m6yyjmh5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"