وقت فراغ الطلبة

00:37 صباحا
قراءة دقيقتين
مع اقتراب نهاية العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية لطلبة المدارس، تظهر مجدداً قضية شغل وقت فراغ الطلبة خلال أشهر الصيف في أمور تعود بالفائدة على الطلبة، خاصة أن نسبة كبيرة منهم يحوّلون ليلهم إلى نهار فيواصلون السهر حتى الصباح على الألعاب الإلكترونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة البرامج التلفزيونية، ويخلدون للنوم طوال ساعات النهار.
قضية متجددة تظهر بشكل جليّ مع نهاية كل عام دراسي، خاصة أن العديد من المراكز الصيفية الجشعة تستغل هذا الوضع وتبدأ في الترويج لمراكزها والأنشطة التي توفرها لاستقطاب أكبر عدد من الطلبة مقابل مبالغ مالية تفوق طاقة العديد من الأسر بالذات التي لديها أكثر من طالب، وتصل كلفة الطالب الواحد في بعض هذه المراكز الصيفية إلى أكثر من 3 آلاف درهم شهرياً ولعدة ساعات في اليوم، والإشكالية أن بعض الأنشطة في هذه المراكز دون المستوى، ما يتطلب تشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة على المراكز الصيفية والبرامج التي توفرها لمنتسبيها من الطلبة بحيث تكون مفيدة لمختلف الفئات العمرية.
مدارس خاصة قدمت مبادرات إيجابية للتخفيف عن كاهل الأسر، فأعلنت استعدادها لاستمرار استقبال الراغبين من طلبتها بعد انتهاء الامتحانات وحتى بداية يوليو/ تموز المقبل خلال ساعات الدوام الرسمي لممارسة مختلف الأنشطة والفعاليات مجاناً، وهي خطوة جيدة من المفترض أن تطبق في جميع المدارس طالما أن العام الدراسي ينتهي رسمياً مع بداية يوليو المقبل، حيث إن الطلبة مسددون رسوماً دراسية حتى نهاية العام الدراسي، وبالتالي هناك مسؤولية على إدارات المدارس في إيجاد بدائل مناسبة لإشغال وقت فراغ الطلبة حتى آخر يوم من دوام الطلبة وفقاً للتقويم المدرسي المعتمد مسبقاً.
البرامج والأنشطة الصيفية شبه المجانية يجب التركيز عليها خلال أشهر الصيف والتوسع فيها وإتاحة المجال أمام الغالبية للاشتراك فيها لمساعدة الأهالي في شغل وقت فراغ الطلبة بشكل إيجابي وبأقل كلفة ممكنة، وفي الوقت ذاته على الأسر تحمل مسؤولياتها في متابعة أطفالها خلال العطلة الصيفية والحرص على النوم ساعات كافية ليلاً، وتحديد وقت محدد في اليوم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وممارسة مختلف الألعاب الإلكترونية بحيث لا يزيد على ساعتين يومياً بشكل متقطع لمن تزيد أعمارهم على 5 سنوات، مع مراعاة ممارسة القيام بالأنشطة المختلفة، وأن لا يترك الأمر عشوائياً بحيث يقضي الطفل أو الطالب معظم وقته في ممارسة الألعاب الإلكترونية وقضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي كما يحدث في وقتنا هذا؛ إذ يمضي الأطفال ساعات طويلة في اليوم في مشاهدة الألعاب الإلكترونية وممارسة بعض هذه الألعاب.
[email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jjbwasx

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"