«الخليج» - وكالات
رداً على الشروط التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام في أوكرانيا، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الجمعة، في بروكسل، إنّ بوتين، لا يمكنه أن «يملي» شروط السلام، فيما أكدت أوكرانيا أن تلك الشروط «منافية للمنطق»
وقال أوستن أمام الصحافة، بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إنّ بوتين ليس «في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام، هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته».
وفي وقت لاحق، أعلن ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن الشروط التي حددها الرئيس الروسي لبدء مفاوضات سلام مع أوكرانيا، «منافية للمنطق».
وكتب بودولياك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «إنها مهزلة بالكامل؛ لذا مرة أخرى يجب التخلي عن هذه الأوهام والتوقف عن التعامل مع اقتراحات روسيا بجدية؛ لأنها منافية للمنطق».
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، والدخول في مفاوضات سلام معها مقابل شروط حددها بوتين عشية مؤتمر سويسرا للسلام، ووصفتها كييف بأنها «منافية للمنطق»، فيما رفضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد بوتين أنه في حال رفضت كييف وحلفاؤها الغربيون «اقتراح السلام» فستكون حينها الشروط مختلفة، وشدد بوتين على أنّه من غير الممكن «التوصل إلى تسوية في أوكرانيا دون مشاركة روسيا ودون حوار صادق معها».
وتتمثل شروط بوتين للسلام بانسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق تطالب بها موسكو، وتثبيت وضع إقليم شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوريزجيه وخيرسون باعتبارها أقاليم روسية حسب المعاهدات الدولية، ونزع سلاح أوكرانيا والتخلي عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافةً إلى إلغاء كافة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وقال الزعيم الروسي، إنّه «لا يستبعد الإبقاء على سيادة أوكرانية» في منطقتي خيرسون زابوريزجيه الجنوبيتين، «شرط أن يكون لروسيا رابط بري قوي مع القرم».
