عادي

علي الحجار: «نبوءة» غيّرت حياتي

19:35 مساء
قراءة دقيقتين

كشف الفنان المصري علي الحجار تفاصيل الأزمة التي مرّ بها في عام 1982 ودخل بسببها في حالة من الاكتئاب، عقب فصله من النقابات الفنية الثلاث «التشكيلية والموسيقية والتمثيلية»، بسبب مسرحية «مجنون ليلى».

وأوضح الحجار في تصريحات تلفزيونية، أن الدولة المصرية في هذا العام قررت عدم إجراء احتفالات عسكرية بذكرى نصر أكتوبر، نظراً لاغتيال الرئيس السادات في العام السابق، واكتفت بعمل احتفالات فنية، من بينها مسرحية «مجنون ليلى» التي كان يقوم ببطولتها.

وأضاف أنه تقرر حضور عدد من المسؤولين لافتتاح المسرحية، وبالفعل حضر رئيس الوزراء المصري وبرفقته وزراء الثقافة والإعلام للعديد من الدول العربية، لكنه حين وصل يومها في موعده المحدد اكتشف أن المسرحية انطلق عرضها منذ ساعة ونصف الساعة، وأنهم اعتذروا أمام الضيوف عن استكمالها نظراً لعدم حضور بطل العرض (أي الحجار).

وأوضح الحجار أنه واجه أزمة عنيفة آنذاك وتم فصله من كل النقابات، وهاجمته الصحف ووسائل الإعلام المصرية والعربية بسبب تأخره عن حضور العرض رغم أهميته، وحاول توضيح موقفه لكن لم يستمع إليه أحد، واستمر الهجوم لمدة شهر متواصل، فدخل في حالة اكتئاب.

وتابع: «في ظل هذه الحالة العصيبة تحدث معي المخرج عصام السيد عن وجود رجل يقرأ الطالع، يعمل معهم في المسرح اسمه عم صبري، كلما قرأ ما هو مكتوب ضدي في الجرائد قال هذا الشاب مظلوم، وطلب مقابلتي». وواصل: «توجهت لزيارته بالفعل، وشربت القهوة معه، ثم أخبرني أنه رأى رجلاً طويلاً بشرته سمراء سيطلب رؤيتي غداً، وسيعطيني ورقة مزورة بها توقيعي على معرفة موعد عرض المسرحية مسبقاً».

وأضاف الحجار أنه في اليوم التالي بالفعل فوجئ باتصال هاتفي من مكتب وزير الثقافة وأن الوزير يطلب مقابلته، فتوجّه إليه، وبمجرد دخوله قال له الوزير إنه «يسمع صوتاً طوال الليل وكأنه هاتف من داخل رأسي يخبرني أنك مظلوم». وعلى الفور، أخبره الحجار بما حدث، وأنه لم يعلم بتقديم موعد العرض، فأجابه الوزير بأن هناك ورقة بها توقيعات جميع الممثلين عن معرفتهم بالموعد.

وحينها سأله الوزير عن مدى نجاح المسرحية في حال تم عرضها، فأخبره الحجار بأنه لا يدري، لأن المسرحية لم تكتمل أصلاً، فالفصل الثالث لا يعرفون عنه شيئاً، والثاني لم يكتمل بعد، وألحان المسرحية لم ينته منها بليغ حمدي بالأساس، فأدركوا حينها أنه نظراً لعدم اكتمال المسرحية قام البعض بهذه الحيلة لكي يمنع عرضها بداعي تأخر البطل عن الحضور.

وأشار علي الحجار إلى أن الوزير أجرى تحقيقاً موسعاً في الواقعة، مضيفاً: «حينها أدركوا أنني بريء بالفعل، فتم نشر خبر في الصحف ببراءتي من الاتهامات التي وجهت لي، وعُدت لعملي مجدداً في الفن وواصلت مسيرتي في الغناء حتى الآن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ta7hkvb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"