إعداد: محمد عزالدين
أعلن المجلس الوطني الإسباني للبحوث، أن اللوح الحجري المكتشف في إسبانيا، الأسبوع الماضي، في كاساس ديل تورو إرمويلو، وهو موقع حفر أنثروبولوجي، ويعتقد أنه كان ملاذاً لجمعية إسبانية قديمة مفقودة تسمى «تارتيسوس»، عمره 2400 عام، ويحمل نقوشاً بتسلسل أبجدي مكون من 21 رمزاً، وطوله 8 بوصات، وهو أقدم من «حجر رشيد» المصري الشهير بـ 400 عام.
وقالت إستر أوشليز، قائد فريق الحفريات: «إن حجم المعلومات التي يحتوي عليها اللوح، كبير، ما يثبت وجود أبجدية جنوبية مستقلة جديدة تماماً من أصل إسباني قديمة».
وتابعت: «يبدو أن منحوتات اللوحة، التي يعود تاريخها إلى 600 و400 قبل الميلاد، تظهر رسوماً توضيحية متكررة ومغطاة للوجوه والأشكال الهندسية، وثلاثة محاربين في مشهد قتالي، على ما يبدو أنهم أعضاء في حضارة متقدمة اختفت في ظروف غامضة».
وأضافت: «نعتقد أن هذا اللوح الحجري، كان بمثابة وسادة خدش، أو كتاب رسم، يستخدمه الحرفيون لرسم هذه الصور والرموز قبل نقش المنتج النهائي على مواد أكثر قيمة مثل الذهب، والعاج أو الخشب».
وقالت جوان فيرير خوان، باحثة مشاركة من جامعة برشلونة: «فحصت اللوح، ووجدت أنه يحمل علامات متوافقة مع علامات تسلسل معروفة وجدت في لوحين سابقين باللهجة الجنوبية من هذه الفترة، ولكن لسوء الحظ، فإن الكسر باللوح، حجب بعض حروفه الأبجدية، التي نأمل في تجميعها مع قطع أثرية أخرى من المنطقة».
