عادي

مقتل العشرات باستهداف مدرستين ومخيم بغزة.. والدبابات تتوغل غرب رفح

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق
الخليج - متابعات
قال فلسطينيون من مسؤولي الصحة: إن القوات الإسرائيلية قتلت 24 فلسطينياً على الأقل في ثلاث ضربات جوية منفصلة على مدينة غزة استهدفت مدرستين ومخيماً في وقت مبكر من الثلاثاء، وإن من بين القتلى شقيقة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وأفاد سكان بأن الدبابات الإسرائيلية واصلت التوغل في غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة خلال الليل ونسفت منازل.
استهداف مدرستين
وقال مسعفون: إن ضربتين أصابتا مدرستين في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 14 على الأقل. وأدت غارة أخرى على منزل في مخيم الشاطئ، أحد المخيمات الثمانية التاريخية للاجئين في القطاع، إلى مقتل 10 آخرين، وفقاً لرويترز.
وقال أقارب ومسعفون: إن المنزل المستهدف في مخيم الشاطئ مملوك لعائلة هنية، وإن قصف المنزل أدى إلى مقتل إحدى شقيقات هنية وأقارب آخرين.
وفقد هنية عدداً من أفراد عائلته جراء ضربات جوية إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ومن بينهم ثلاثة من أبنائه.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن قواته استهدفت خلال الليل مسلحين في مدينة غزة من المتورطين في التخطيط لهجمات على إسرائيل. وأضاف أن من بين المسلحين بعض المتورطين في احتجاز رهائن وبعض الذين شاركوا في هجوم حماس عبر الحدود على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وذكر الجيش في بيان أن «سلاح الجو ضرب مبنيين تستخدمهما حماس في (مخيم) الشاطئ و(حي) الدرج - التفاح في شمال قطاع غزة. وزاول المسلحون عملياتهم داخل مجمعات مدرسية تستخدمها حماس درعاً لأنشطتها».
وتنفي حماس استخدام المنشآت المدنية مثل المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية.
وقالت حماس في بيان «نحمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، باستمرارها في منح حكومة إسرائيل وجيشها الغطاء السياسي والعسكري والوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع».
وبشكل منفصل، قال الذراعان المسلحتان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيان مشترك: إن مقاتليهما أطلقوا قذائف هاون خلال الليل على قوات إسرائيلية في حي يبنا في رفح.
وفي خان يونس المجاورة، قال مسعفون: إن ضربات الدبابات الإسرائيلية أدت إلى إصابة عدة أشخاص في مخيم في غرب المدينة.
الصراع مع حزب الله
بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر منذ اندلاع الحرب، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتقول حماس: إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل: إنها لن توافق سوى على وقف مؤقت للقتال لحين القضاء على حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد: إن مرحلة القتال الضاري ضد حركة حماس شارفت على نهايتها، ما يسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتصاعد القتال مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وصرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي الثلاثاء، بأن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع حزب الله وأنها تفضل حلاً دبلوماسيا.
وأدى القصف إلى إجلاء عشرات الآلاف من المناطق الواقعة على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان.
القتال في رفح
وتقول سلطات الصحة الفلسطينية: إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة أدت إلى مقتل قرابة 37600 فلسطيني وتدمير معظم مناطق القطاع المكتظ بالسكان.
ومنذ أوائل مايو/ أيار، يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى.
وقالت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء: إن المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب العمليات الإسرائيلية المستمرة وسيطرة إسرائيل وإغلاقها جميع المعابر واستهدافها القطاع الصحي في غزة.
وذكرت الوزارة في بيان، أن هناك نقصاً، لا سيما في الأدوية اللازمة لعلاج حالات الطوارئ والتخدير والعناية المركزة والعمليات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ystds8se

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"