عادي
واشنطن تعتزم تسليم جزء من شحنة قنابل معلقة إلى تل أبيب

خطة إسرائيلية لـ «اليوم التالي» للحرب: تقسيم غزة وإشراف دولي

00:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
نازحون يغادرون المواصي بعد تجدد القصف الإسرائيلي
نازحون يجمعون أمتعتهم أثناء إخلاء منطقة المواصي (ا ف ب)
فلسطينيون فارون من جحيم الحرب في المواصي على مشارف خان يونس

كشفت تقارير إخبارية أمريكية، أمس الجمعة، أن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، ناقش خلال زيارته لواشنطن، مؤخراً، مع مسؤولين أمريكيين، خطة اليوم التالي بعد الحرب على غزة، والتي تقضي بتقسيم قطاع غزة إلى 24 منطقة إدارية، فيما أكد مسؤولون أن واشنطن تعتزم تسليم شحنة قنابل زنة 500 رطل لإسرائيل، وبينما دعت واشنطن وزير خارجية إسرائيل وعدداً من الدول العربية لحضور قمة «الناتو» الشهر المقبل، حثت ألمانيا إيران على منع «تصعيد جديد في الشرق الأوسط»، في حين شدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت على أن «على كل الذين أخفقوا في صد هجوم 7 أكتوبر العودة لمنازلهم من قائد الفرقة إلى رئيس الوزراء».

وبحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس الجمعة، تقضي الخطة التي استعرضها غالانت بتشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ، برئاسة الولايات المتحدة وبمشاركة قوة دولية تضم قوات من عدة دول عربية، وتكون مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، بينما يكون جنود أمريكيون مسؤولين عن الناحية اللوجستية.

وبشكل تدريجي تحصل قوة فلسطينية محلية على المسؤولية على الأمن داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات خاصة أمريكية. وأضافت الصحيفة أن الخطة ستنفذ على مراحل، بحيث يبدأ تنفيذها في شمال القطاع، وتتسع جنوباً بقدر ما يسمح الوضع، ويعتبر غالانت أن قطاع غزة سيقسم بموجب الخطة إلى 24 منطقة إدارية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم يؤيدون خطة غالانت. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن أنه يرفض أي خطة تضطلع السلطة الفلسطينية بدور فيها.

وأضافت الصحيفة.. «في الولايات المتحدة متشائمون حيال إمكانية اتساع الخطة إلى مناطق أخرى كثيرة». كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الدول العربية لن تؤيد هذه الخطة إذا لم تكن السلطة الفلسطينية ضالعة فيها بشكل مباشر، وأن الدول العربية تريد رؤية أفق سياسي لدولة فلسطينية، وهو أمر يعارضه غالانت بشدة.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي وإسرائيلي القول إن الولايات المتحدة تستعد لتسليم قنابل كانت جزءاً من شحنة أسلحة إلى إسرائيل تم تعليقها في إبريل نيسان على خلفية مخاوف تتعلق بالعملية العسكرية في رفح. وأوضح مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل الإفراج عن شحنة قنابل زنة 500 رطل تم تعليقها في مايو/ أيار، مشيراً إلى أن الأمر نوقش مع غالانت أيضاً خلال زيارته لواشنطن.

من جهة أخرى، أكد آيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة «إسرائيل هيوم»، أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فاشل وفي غياب القرارات قد يقود إسرائيل إلى مناطق خطيرة مثل السيطرة الدائمة على قطاع غزة ومثل هذه الخطوة هي خطر كبير على إسرائيل». وأشار إلى أنه «من غير المناسب أن يستمر نتنياهو في منصبه بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي». وأضاف «هناك وزراء في إسرائيل لديهم فجوات معرفية كبيرة فيما يتعلق بتحديات الأمن القومي الإسرائيلي، أشخاص نشروا الكثير من الشعارات على الرغم من أن لديهم القليل جداً من المعرفة والمسؤولية». وذكر آيزنكوت: «حربنا على الفصائل الفلسطينية لن تنتهي وستستمر لسنوات أخرى». وبالنسبة لإعادة المختطفين اعتبر أن «عودتهم جميعاً لن تكون إلا من خلال صفقة صعبة ومؤلمة للغاية».

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أمس الجمعة أن الولايات المتحدة دعت وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس وعدداً من الدول العربية لحضور قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في واشنطن الشهر المقبل. ونقلت الصحيفة عن بيان لمسؤول في الحلف أن «الأمين العام ينس ستولتنبرغ دعا رؤساء دول وحكومات جميع الحلفاء ال 32، إضافة إلى زعماء شركائنا في المحيطين الهندي والهادئ (أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية)». وأضاف المسؤول أن «الاجتماعات على المستوى الوزاري مع ممثلين من شركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي تنظمها السلطات الأمريكية».

إلى ذلك، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إيران إلى التحرك لمنع «تصعيد جديد» في الشرق الأوسط، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيرها الإيراني، امس الجمعة، تزامناً مع الانتخابات الرئاسية في هذا البلد. وكتبت الخارجية الألمانية على منصة «إكس» أن بيربوك وجهت «رسالة واضحة» خلال هذه المحادثات مع علي باقري مفادها أنه «ينبغي تجنب تصعيد جديد، وعلى إيران أن تسهم في ذلك». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtdzmphm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"