دبي: خالد موسى
مع وصول استثماراتها إلى مختلف الشركات حول العالم، لا سيما شركات التكنولوجيا العملاقة، وتقريرها لمصير الشركات خلال الأزمات في الولايات المتحدة، تكثر التساؤلات حول شركة «بلاك روك» وأبرز المساهمين فيها، وحجم الأصول التي تديرها مع تغلغلها في العديد من الشركات حول العالم.
في عام 1988 أسس لاري فينك ومجموعة من رفاقه شركة «بلاك روك»، حيث كانوا يطمحون إلى أن تصبح من بين كبرى شركات إدارة أصول في العالم. واليوم وبعد 36 عاماً، أصبحت «بلاك روك» أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم بإجمالي 4.28 تريليون دولار. وتستثمر في كبرى الشركات في العالم، حيث تملك في «مايكروسوفت» 546.02 مليون سهم و«أبل» 1.04 مليار سهم، وإنفيديا 1.82 مليار سهم، وأمازون 638.54 مليون سهم، وميتا 158.94 مليون سهم، وألفابت 355.37 مليون سهم، و«تيسلا» 188.37 مليون سهم، وبرودكوم 34.91 مليون سهم، و «أوراكل» 124.09 مليون سهم، و«انتل» 343.93 مليون سهم، وغيرها من الشركات في قطاعات البيع بالتجزئة والبنوك وشركات النفط والاتصالات.
في 1 أكتوبر 1999، تم إدارج «بلاك روك» في بورصة نيويورك، وكان سعر سهمها عند الطرح حينها 14 دولاراً أمريكياً، أما اليوم فيبلغ سعر سهمها 788.17 دولار بإغلاق جلسة الجمعة 21 يونيو. وتبلغ القيمة السوقية للشركة 117 مليار دولار.
اتسمت رحلة صعود «بلاك روك» بالصبر خلال السنوات العشر الأولى لها، واستفادت من الأزمات التي حصلت في الولايات المتحدة، لا سيما الأزمة المالية العالمية عام 2007 - 2008، حيث استعانت وزارة الخزانة الأمريكية بالشركة لتحليل وتفكيك وتسعير الأصول السامة التي كانت مملوكة للشركات التي تأثرت جراء الأزمة المالية، ومن بينها «مورغان ستانلي» و«أمريكان إنترناشونال جروب» و«بيير سيترنز» و«فاني مي» و«فريدي ماك» وغيرها من الشركات الأمريكية. وأصبحت «بلاك روك» في حينها، الآمر الناهي في مستقبل الشركات واستمراريتها من خلال المساعدات الحكومية.
واستفادت «بلاك روك» من الأزمة المالية، حيث اشترت في عام 2010، «باركليز جلوبال إنفستورز (BGI)»، والتي تضمنت أعمال الصناديق المتداولة في البورصة، آي شيرز، مقابل 13.5 مليار دولار.
في عام 2013، أدرجت مجلة فورتشن شركة بلاك روك في قائمتها السنوية لأكثر 50 شركة إثارة للإعجاب في العالم.
في عام 2014، أصبحت شركة بلاك روك تحت الإدارة البالغة 4 تريليونات دولار بمنزلة «أكبر مدير للأصول في العالم».
وفي مارس 2020، اختار الاحتياطي الفيدرالي شركة بلاك روك لإدارة برنامجين لمساعدة الشركات بعد جائحة «كوفيد-19»، وهما التسهيل الائتماني للشركات في السوق الأولية (PMCCF) بقيمة 500 مليار دولار، والتسهيل الائتماني للشركات في السوق الثانوية (SMCCF)، أيضاً. وفي أغسطس 2020، حصلت شركة بلاك روك على موافقة من هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية لإنشاء أعمال صناديق استثمار مشتركة في البلاد. وهذا ما جعل بلاك روك أول مدير أصول عالمي يحصل على موافقة الحكومة الصينية لبدء عملياته في البلاد.
في إبريل 2023، تم التعاقد مع الشركة لبيع 114 مليار دولار من أصول بنك «سيغنتشر» وبنك «سيلكون فالي» بعد الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة عام 2023.
وفي يونيو 2023، قدمت شركة «بلاك روك» طلباً إلى هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية (SEC) لإطلاق صندوق Spot Bitcoin المتداول في البورصة (ETF)، وفي نوفمبر 2023 قدمت طلباً آخر للحصول على صندوق Spot Ethereum ETF. تمت الموافقة على إيداع Bitcoin ETF الفوري و10 ملفات أخرى في 10 يناير 2024. في 19 يناير 2024، كان صندوق iShares Bitcoin Trust ETF (IBIT) هو أول صندوق استثمار فوري للبيتكوين يصل حجمه إلى مليار دولار.
وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه للشركة، تواصل «بلاك روك» مسيرة تغلغلها ونموها الكبير، حتى أصبحت تدير أصولاً هي الأضخم في العالم، وتسيطر على أغلبية الشركات الأمريكية بحصص تراوح بين 5% وأكثر من 70% في بعض منها.
حصة «بلاك روك» في أكبر 10 شركات تكنولوجيا:
*«أبل» 1.04 مليار سهم
* «إنفيديا» 1.82 مليار سهم
* «أمازون» 638.54 مليون سهم
* «مايكروسوفت» 546.02 مليون سهم
* «ألفابت» 355.37 مليون سهم
* «إنتل» 343.93 مليون سهم
* «تيسلا» 188.37 مليون سهم
* «ميتا» 158.94 مليون سهم
* «أوراكل» 124.09 مليون سهم
* «برودكوم» 34.91 مليون سهم
