عادي

إسرائيل توسع قصفها لغزة.. ومعارك عنيفة في الشجاعية ورفح

00:29 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة مع دخول هذه الحرب، أمس الأحد، شهرها العاشر، ووسعت دائرة القصف الجوي والبري والبحري على مختلف أنحاء القطاع، مع التركيز على وسطه وجنوبه، مرتكبة المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، فيما قتل القيادي في حركة حماس ووكيل وزارة العمل في غزة إيهاب الغصين، في غارة إسرائيلية على غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد سرية في كتيبة الهندسة 601 في معارك جنوبي غزة، في حين دعا المفوض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني، مجدداً إلى وقف إطلاق النار، وإلى إجراء تحقيق مستقل باستهداف مدرسة تابعة لها وسط القطاع.

ومع دخول الحرب يومها ال275، شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع، استهدفت المناطق المأهولة ومراكز الإيواء، إذ قصفت مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة «الأونروا» والتي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أوقع 15 قتيلاً وأكثر من 75 جريحاً. وجددت المدفعية الإسرائيلية نسف المربعات السكنية وقصف المنازل، حيث قصفت منطقة سكنية شمال مخيم النصيرات، ومنزلاً في منطقة الميناء غرب مدينة غزة، ومنزلاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلان يبلغان من العمر ثلاث سنوات وأربع سنوات، في غارة إسرائيلية على منزل في الزوايدة وسط القطاع. وقال مسعفون إن ستة أشخاص قتلوا في غارة استهدفت منزلاً شمال مدينة غزة. وبحسب الدفاع المدني فإنه تم «انتشال 3 قتلى وعدد من الجرحى، وما زال البحث عن مفقودين تحت الأنقاض جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً» في منطقة الميناء غرب مدينة غزة. وتواصل القصف الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط القطاع بعد يوم من مقتل 16 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتؤوي نازحين في وسط قطاع غزة. ونددت وزارة الصحة في غزة ب«مجزرة بشعة»، مشيرة إلى أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة 75 شخصاً آخرين في هذه المدرسة بمخيم النصيرات نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وفي المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية، التصدي لتوغلات الجيش الإسرائيلي واستهداف قواته في عمليات مباغتة، خصوصاً في مدينة رفح التي تشهد اشتباكات عنيفة، وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة الذي يشهد معارك ضارية. وذكرت مصادر فلسطينية أمس الأحد أن غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة أسفرت عن مقتل وكيل وزارة العمل والقيادي في حماس إيهاب الغضين وثلاثة آخرين. وارتكب الجيش الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية وصل منها للمستشفيات 55 قتيلاً و123 مصاباً خلال الساعات الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 38153 قتيلاً و87828 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد سرية في كتيبة الهندسة 601 في معارك جنوبي غزة، في وقت أعلنت فيه «كتائب القسام» استهداف دبابتي «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105»، إحداهما في حي الشجاعية الذي يشهد معارك ضارية منذ نحو 12 يوماً، والأخرى في رفح جنوبي القطاع.

إلى ذلك، قال لازاريني، عبر منصة «إكس» أمس الأحد، إنه «كلما طال أمد الحرب أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة السكان»، داعياً إلى إجراء تحقيق مستقل في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأضاف: «منذ أن بدأت الحرب، تعرضت مرافقنا للقصف، بعضها عدة مرات، وبعضها بشكل مباشر، ونتيجة لذلك، قتل 520 شخصاً وجرح ما يقرب من 1600 أثناء بحثهم عن بعض الأمان».

وتابع: «الادعاء المتكرر من إسرائيل هو أن منشآتنا تستخدم من قبل الجماعات الفلسطينية، ونؤكد مجدداً أن هذه ادعاءات ترفضها وكالة الأونروا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwysj647

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"