عادي
نصف مليون فلسطيني يواجهون مستويات جوع كارثية في ظل التهجير

إسرائيل تبدأ عملية اجتياح جديدة وسط غزة ونزوح الآلاف

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
(ا ف ب) نازحون يسيرون بجوار المباني المدمرة في حي التفاح شرق غزة

صعّدت إسرائيل، أمس الاثنين، حربها المستمرة منذ 276 يوماً على قطاع غزة، وكثفت قصفها البري والبحري وغاراتها الجوية على مناطق مختلفة من القطاع، بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية اجتياح جديدة وسط غزة، مجبراً آلاف المدنيين على النزوح تحت نيران القذف الجوي والمدفعي، في وقت تتواصل المعارك والاشتباكات في حي الشجاعية ومدينة رفح، في وقت قتل ثلاثة مدنيين بنيران إسرائيلية فور الإفراج عنهم وهم مكبلو الأيدي، بينما أكدت وكالة «الأونروا» أن نحو 200 موظف بالوكالة قتلوا في غزة، مشددةً على أنه لا مكان آمناً بالقطاع، في حين أكدت الأمم المتحدة أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون مستويات جوع كارثيّة في ظلّ التهجير.

وعاش الفلسطينيون في مدينة غزة ساعات عصيبة طيلة الليلة قبل الماضية وصباح أمس الاثنين، وذلك تزامناً مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية اجتياح عسكرية واسعة بالمدينة، تخللها قصف عنيف واستهداف لمنازل الفلسطينيين، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة. وزعم أن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات استخباراتية تشير إلى وجود «بنية تحتية ونشطاء وأسلحة وغرف تحقيق واعتقال» في المنطقة، بما في ذلك مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا). وبحسب وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين، قتل 40 شخصاً وأصيب 75 في 3 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية في قطاع غزة، لترتفع حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر إلى 38193 قتيلاً و87903 مصابين.

من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي، أمس الاثنين: إن نصف مليون شخص في قطاع غزة، يواجهون مستويات كارثية من الجوع. وأضاف البرنامج الأممي، في منشور عبر حسابه في منصة «إكس»، أن «العائلات الفلسطينية في غزة، لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة وبشكل مستمر». وأوضح الأغذية العالمي أن «إمكانية الوصول غير الموثوقة للمساعدات الإنسانية والمخزونات المحدودة، تحول دون حصول العائلات بغزة على الحصص الغذائية التي يحتاجون إليها».

ومن جهته، أشار فيليب لازاريني المفوض العام ل «الأونروا» إلى أن «نحو 200 موظف في الوكالة قتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة». وأضاف لازاريني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي أن «50% من مؤسساتنا في غزة دمرت وقتل أكثر من 500 شخص أثناء وجودهم في مقراتنا». وأردف: «نواجه خطر خسارة جيل كامل للتعليم والحصول على مستقبل أفضل في القطاع». وأشار إلى أن «غالبية مدارس قطاع غزة دمرت جراء الحرب الإسرائيلية». وذكر أن «نحو 250 ألف شخص قد هجروا مدينة خان يونس جنوبي القطاع للمرة السادسة أو السابعة ولا يوجد مكان آمن في غزة».

في غضون ذلك، قال عم أحد ثلاثة رجال فلسطينيين، أطلقت إسرائيل سراحهم بعد فترة من الاحتجاز، وشاهد آخر، إنه تم العثور على جثث الثلاثة وهم مكبلو الأيدي قرب حدود غزة مع إسرائيل، وأكدا أن القوات الإسرائيلية هاجمتهم بعد الإفراج عنهم بقليل. وأفاد عبد الهادي غباين، عم المعتقل كامل غباين، بأنه خرج في الخامسة من صباح الأحد، للبحث عن ابن أخيه بعدما اعتقلته القوات الإسرائيلية يوم السبت. وأضاف: «لقيته مرمياً على الأرض.. ومعه اثنان آخران بدون ملابس وأيديهم مكبلة»، مشيراً إلى أن الجيش أخرجهم إلى خارج الشريط ثم أطلق النار عليهم. وذكر أنه تم العثور على جثامين الشبان الثلاثة في محيط معبر كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymn2emaz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"