عادي

بايدن باقٍ في السباق والجمهوريون يتجهون لتثبيت ترامب

00:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
بايدن يخاطب أنصاره في تجمع انتخابي في ديتروبت (أ.ب)

استأنف الرئيس الأمريكي جو بايدن، حملته الانتخابية لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية، فيما أرسلت مجموعة من 24 من أعضاء الكونغرس السابقين من الحزب الديمقراطي رسالة إلى بايدن تحثه على الانسحاب من السباق الرئاسي.
وحاول بايدن طمأنة الناخبين بأنه في حالة جيدة مساء أمس الأول الجمعة. 
وقال الرئيس البالغ 81 عاماً لأنصاره خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان: «علينا إنهاء المهمة. وأؤكد لكم أنني على ما يرام».
وقال في تجمع حاشد الجمعة في ولاية ميشيغان إنه سيهزم «تهديد الأمة» دونالد ترامب. وعلى وقع هتافات «لا تنسحب»، قال بايدن: «كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز. لن أغير ذلك». واعتبر بايدن نفسه «الشخص الأكثر تأهيلاً للترشح للرئاسة»، رافضاً مطالبته بالتنحي. واعترف بأنه كان عليه «تهدئة المخاوف» في الحزب الديمقراطي بعد أن ألقى باللائمة في هفواته على الإرهاق بسبب الرحلات الجوية الطويلة ونزلات البرد.
وندد بايدن بـ«مشروع 2025»، وهو برنامج واسع للحكم يحمل بصمة اليمين المتطرف، ويسعى الرئيس السابق ترامب إلى النأي نفسه عنه، على الرغم من أن حلفاء مقربين منه هم من صاغوه. وقال بايدن: «الأمريكيون يريدون رئيساً وليس دكتاتوراً». وتقول حملة الرئيس الديمقراطي جو بايدن إن المشروع دليل على أن ترامب سيتبنى سلسلة من السياسات السلطوية واليمينية المتشددة إذا أصبح رئيساً.
ونشر أكثر من 20 عضواً ديمقراطياً سابقاً في الكونغرس الأمريكي الجمعة، رسالة تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم. وحذرت الرسالة بايدن من أن مشاركته في الانتخابات لن تقتصر على هزيمته وانتصار ترامب فحسب؛ بل يمكن أن تقوض أيضاً مواقف الديمقراطيين في الكونغرس والمجالس التشريعية المحلية.
وأمام زلّات لسان الرئيس الأمريكي  وصعوبات نطقه وغيرها من العلامات التي يراقبها حالياً كثيرون، حذر خبراء علميون من التوصل إلى استنتاجات متسرّعة بشأن حالته الصحية، ويوصون مع ذلك بخضوعه لفحوص طبية إضافية. ويرى هؤلاء الخبراء ضرورة نشر نتائج هذه الاختبارات لوضع حد للتكهنات في حال لم تؤكد المخاوف الحالية. 
ويمثل المهرجان الانتخابي في ديترويت رابع زيارة لبايدن هذا العام إلى منطقة تعد جزءاً من «الجدار الأزرق» الصناعي إلى جانب ويسكونسن وبنسلفانيا، وهي ولايات كانت أساسية في فوزه عام 2020 على منافسه ترامب. وسيركز خطاب بايدن على «مشروع 2025»، وهو تصور من 900 صفحة وضعه محافظون متشددون لتغيير الحكومة الأمريكية خلال ولاية ترامب الثانية في حال فوزه، لكن المشروع استجلب الكثير من الانتقادات إلى حد أن الرئيس السابق البالغ 78 عاماً تبرأ منه.
على صعيد آخر، يعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري اعتباراً من يوم غد الاثنين في ميلووكي، ليُختتم الخميس بتتويج ترامب مرشّحاً رسمياً للحزب، في حضور نوّاب ومانحين وصحفيين وناشطين بقبّعات حمراء، خلال تجمّع حاشد يتخلّله إطلاق 100 ألف بالون أحمر وأبيض وأزرق. وسيستضيف المؤتمر الذي يُعقد من 15 إلى 18 تموز/يوليو على ضفاف بحيرة ميشيغان، حوالى 50 ألف مشارك ومجموعة من الأحداث التي غالباً ما تكون فولكلورية. أما الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر فيتمثّل في اختيار ترامب، الذي أُدين مؤخراً بتهم جنائية، كمرشّح رسمي للحزب الجمهوري. واستعاد ترامب دعم الغالبية العظمى في حزبه في الأشهر الأخيرة، على الرغم من مشاكله القانونية العديدة.
وفي مقابل اليقين بشأن اختيار ترامب مرشّحاً لمنصب الرئيس خلال هذا المؤتمر، يُرتقب خطاب المرشح لمنصب نائب الرئيس الذي ما زالت هويته مجهولة حتى الساعة. ويتمّ تداول أسماء 3 شخصيات في هذا الإطار، وهي السيناتور اللاتيني عن فلوريدا ماركيو روبيو، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور جي دي فانس المؤلِّف الشاب الذي حقّق أعلى مبيعات، وبات يتمتّع بشعبية كبيرة في الكونغرس. وستبقى هذه الأسماء الأكثر تداولاً ما لم يعلن دونالد ترامب المولع بالمفاجآت والاضطرابات السياسية، عن شخصية أخرى غير متوقعة على الإطلاق.  (وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr383u2j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"