اقرأ، واكتب، وابتسم.. أنت في الشارقة. أنت في حضرة الكتاب، وفي فضاء المسرح، وفي أنوار الخط، وفي عبقرية اللوحة، وأنت في بيت الحكمة، وفي بيت الشعر، وفي دار المعرفة وديرة الفن والأدب والعلم، وكل ما يحيط بك يقول لك: اقرأ، واكتب، وابتسم.. أنت في الشارقة.
أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، حملة «اقرأ أنت في الشارقة»، بتنظيم وتنفيذ شركة «منصة للتوزيع»، وهي مبادرة رفيعة المستوى تتكامل مع مبادرات ثقافة القراءة في الشارقة منذ سنوات، ومن بينها، «ثقافة بلا حدود»، و«مكتبة في كل بيت»، والقراءة في الأماكن المفتوحة مثل الشواطئ، حيث جرى وضع خزانات تحتوي على عدد من الكتب، في هذه الأماكن التي تجمع بين السياحة، والراحة، والتفاعل المجتمعي اليومي.
كل إضافة جديدة إلى مشروع الشارقة الثقافي، إنما تتوجه مباشرة إلى ثقافة القراءة، وبكلمة ثانية، القراءة في العاصمة العالمية للكتاب 2019 هي ديمومة فعلية تخدم كل فئات المجتمع الإماراتي من سن الطفولة، مروراً بالفتوّة والشباب، وانتهاء إلى الشيخوخة، العمر الأجمل للقراءة، حيث تتوسع خيارات القراءة كلما تقدّمنا في العمر، ويكتسب القارئ في هذه الحال المقدرة العملية على النقد والمقارنة والتوصل إلى أحكام الجمال التي تنتج عن تراكم القراءات.
معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ الثمانينات إلى اليوم هو في ذاته أفق قراءة، جمعية الناشرين الإماراتيين التي أسّستها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، هي أيضاً منصة قراءة، هيئة الشارقة للكتاب، ومدينة الشارقة للنشر، والهيئة العربية للمسرح معاً منصات متكاملة لثقافة القراءة في الإمارات.
إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وتدبيرها الإداري والثقافي في الإمارات وفي الوطن العربي، وفي إفريقيا والعالم، تُصَنّف بالمجمل فعلاً ثقافياً أساسه القراءة.
بيت الشعر في الشارقة، وبيوت الشعر العربية في مصر والأردن والسودان والمغرب وموريتانيا وتونس هي فضاءات قراءة.
مشروع الشارقة الثقافي هو في حقيقته مشروع قراءة يعمل على تكريم اللغة العربية، ومن هذا المنطلق الفكري والأخلاقي حمل المشروع أكبر مبادرة عربية متمثلة في المعجم التاريخي للغة العربية الذي يغذّي أخيراً شجرة القراءة .
اقرأ، واكتب، وابتسم أنت في الشارقة. وهذه حقيقة تاريخية وثقافية، فالقراءة فعل سابق على الكتابة، وحين نكتب شيئاً جميلاً نبتسم، ونحب الحياة والناس والعالم الإنساني كلّه.
