عادي

الجيل القادم

22:22 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«سبيس كوم»

لطالما كانت الثقوب السوداء واحدة من أكثر الظواهر غموضاً وإبهاراً في الكون، واستحوذت هذه الكيانات الكونية، بجاذبيتها الهائلة، على خيال العلماء والجمهورعلى حدٍ سواء، ومع ذلك، فإن الطبيعة الحقيقية للثقوب السوداء لا تزال محاطة بالغموض، مع وجود العديد من الأسئلة التي لا تزال دون إجابة.

وأدخل الجيل الجديد من تليسكوب «أفق الحدث» (EHT)، وهو أداة ثورية تعد بتغيير فهمنا للثقوب السوداء، بناءً على نجاح سابقتها، يستعد التليسكوب لفتح رؤى جديدة حول طبيعة هذه الأشياء الغامضة.

والتليسكوب الجديد شبكة عالمية من التليسكوبات الراديوية التي تعمل معاً لإنشاء تليسكوب افتراضي بحجم الأرض، ومن خلال الجمع بين البيانات الواردة من هذه التليسكوبات، ويمكن للعلماء تحقيق دقة وحساسية غير مسبوقة، ما يسمح لهم بمراقبة الثقوب السوداء بتفاصيل غير مسبوقة.

أحد التطورات الرئيسية للجيل القادم من EHT زيادة الحساسية والدقة، وهذا سيمكن العلماء من دراسة المحيط المباشر للثقوب السوداء، والمعروف باسم أفق الحدث، بدقة أكبر من أي وقت مضى.

ومن خلال القدرات المحسنة للجيل القادم من EHT، يأمل العلماء في معالجة بعض الأسئلة الأكثر إلحاحاً حول الثقوب السوداء، وتشمل هذه العوامل طبيعة أفق الحدث، وسلوك المادة والطاقة بالقرب من الثقوب السوداء، والآليات التي تقف وراء النفاثات القوية من الجسيمات التي يمكن أن تنبعث منها الثقوب السوداء.

علاوة على ذلك، سيسمح الجيل التالي لهذا النوع من التليسكوبات للعلماء باختبار نظرية النسبية العامة لأينشتاين في الظروف القاسية بالقرب من الثقوب السوداء، ومن خلال ملاحظة كيفية تصرف الضوء والمادة في مجالات الجاذبية الشديدة للثقوب السوداء، يمكن للباحثين وضع هذه النظرية الأساسية على المحك النهائي.

مع وصول الجيل التالي من EHT إلى الإنترنت وبدء مراقبة الثقوب السوداء بتفاصيل غير مسبوقة، يمكننا أن نتوقع ثورة في فهمنا لهذه الألغاز الكونية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7eh7knn6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"