عادي
«حماس» وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بشأن عرقلة التوصل لاتفاق

«فجوات» بهدنة غزة إثر التعديلات.. وتصميم أمريكي على المفاوضات

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن مستمرة، مشدداً على أنه لا توجد مؤشرات على أن حادث مجدل شمس سيؤثر في محادثات الرهائن، فيما اتهمت حركة «حماس» رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمماطلة في الوصول لاتفاق هدنة، وإضافة شروط ومطالب جديدة للمقترح الأمريكي بهذا الشأن، في وقت طالب رئيس الوزراء البريطاني إسرائيل باتخاذ «خطوات فورية» نحو وقف إطلاق النار في غزة، بينما ذكر السفير الروسي في تل أبيب، أن موسكو ترسل إشارات إلى إسرائيل حول ضرورة وقف فوري لإطلاق النار.

واتهمت «حماس» في بيان، أمس الاثنين، نتنياهو ب«المماطلة» في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين من خلال وضع شروط جديدة تمثل «تراجعاً» عن مسودة سابقة. وجاء في البيان: «من الواضح من خلال ما نقله الوسطاء أن نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة». واعتبرت الحركة أن المطالب الجديدة تشكل «تراجعاً» عن مسودة سابقة نقلها الوسطاء.

من جهته، ادعى نتنياهو أن إسرائيل لم تغير أيا من شروطها لاتفاق بشأن غزة، واتهم «حماس»، بالمقابل، بأنها تمنع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وكان قد كشف مسؤولون إسرائيليون في وفد مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أن الوسطاء قد لا ينقلون إلى «حماس» رد إسرائيل «المعدل»، لأنه ينطوي على تراجع تل أبيب عن تفاهمات سابقة. وتضمن المقترح المعدل شروط نتنياهو الجديدة التي تراجع فيها عن تفاهمات جرى التوصل إليها في 27 مايو الماضي، بما في ذلك منع عودة «المسلحين» من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند «محور نتساريم»، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وتقديم ضمانات تتيح لإسرائيل استئناف حربها على غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، إذا لم تنجح المفاوضات الخاصة بالمراحل اللاحقة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن «نتنياهو يريد صفقة من المستحيل الحصول عليها في الوقت الحالي وهو غير مستعد للتحرك وبالتالي قد نتجه نحو أزمة في المفاوضات بدلاً من صفقة».

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين شاركوا في المحادثات أو اطلعوا عليها، أن المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر «لا تزال متوقفة على عدة قضايا رئيسية»، خاصة فيما يتعلق ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة أثناء الهدنة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الوثيقة الإسرائيلية المعدلة التي جرى تسليمها في جولة مفاوضات روما، شملت 3 نقاط رئيسية. والنقاط هي: «فرض آلية رقابة لمنع عودة مسلحي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي القطاع، وتصور إسرائيلي بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا ونتساريم، وحق إسرائيل في رفض أسماء معينة من السجناء الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم». وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الشروط التي أضافها نتنياهو، مؤخراً إلى مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، المطروح على الطاولة حالياً «تهدف إلى التسبب في أزمة وتأخير التوصل إلى اتفاق».

في غضون ذلك، أبلغ رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ، خلال لقائهما في باريس، حيث يحضر الاثنان دورة الألعاب الأولمبية، بضرورة اتخاذ «خطوات فورية» نحو وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة. وقال مكتب ستارمر في بيان: «قال رئيس الوزراء إنه يجب اتخاذ خطوات فورية نحو وقف إطلاق النار حتى يتسنى إطلاق سراح الرهائن ووصول مزيد من المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها». وأضاف البيان: «كرر رئيس الوزراء دعمه المستمر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي». والتقى ستارمر مع هيرتسوغ في باريس، حيث يحضر الاثنان دورة الألعاب الأولمبية.

إلى ذلك، قال السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف إن موسكو ترسل إشارات إلى القيادة الإسرائيلية، حول ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل. وقال فيكتوروف لقناة روسيا-24 التلفزيونية: «هناك حاجة ملحة إلى وقف إطلاق النار، ونحن نرسل الإشارات إلى القيادة الإسرائيلية، كما نرسل تقييماتنا لعدم نية القوى اللبنانية والقوى الأخرى في المنطقة الدخول في حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، نحن ننقل التقييمات، ونأمل أن يتم الإصغاء إليها». وفي الوقت نفسه، أكد السفير أنه على الرغم من الاحتمالات الضئيلة للغاية لإنهاء الأعمال العسكرية وسفك الدماء، فإنه يتعين مواصلة العمل الجاد في هذا الشأن. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvtz9cb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"