عادي
وزارة الصحة الفلسطينية تعلن قطاع غزة منطقة موبوءة بشلل الأطفال

جنود إسرائيليون يتباهون بتفجير خزان مياه للنازحين برفح

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق

تباهى جنود في الجيش الإسرائيلي بتفجير خزّان مياه الشرب المركزي في رفح، الذي يخدم مئات آلاف النازحين، وهي عملية اعتبرتها بلدية المدينة جريمة ضد الإنسانية، محذّرة من تفاقم أزمة توفّر مياه الشرب في القطاع الذي ارتكب فيه الجيش الإسرائيلي ثلاث مجازر خلفت عشرات الضحايا، بينما أعلنت السلطات الصحية قطاع غزة منطقة موبوءة بشلل الأطفال.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتفجير خزان مياه الشرب المركزي في رفح جنوبي قطاع غزة، مدّعياً أن ذلك لم يتم بموافقة من مستوى رفيع في القيادة، وقال إنه «يجري تحقيقاً في انتهاك مشتبه فيه للقانون الدولي»، حسبما أعلنت صحيفة (هآرتس) العبرية.

وأضافت الصحيفة، أمس الاثنين: «كانت القوة التابعة للواء 401 مدرع، قد فجرت الخزان المركزي الأسبوع الماضي بموافقة قادة اللواء، ولكن دون الحصول على موافقة من المستوى الرفيع في القيادة الجنوبية للجيش».

وأشارت إلى أن «أحد الجنود نشر تسجيلاً للانفجار على شبكات التواصل الاجتماعي»، مرفقاً بتعليق «تدمير خزان مياه تل السلطان بمناسبة يوم السبت (20 من تموز/يوليو الجاري)». وذكرت أنه «في نهاية التحقيق الأوّلي، سيتُخذ قرار بشأن فتح تحقيق من قبل شرطة التحقيق العسكرية».

وقبل الحرب، كان هذا الخزان، الواقع في حي تل السلطان، يوفر الماء الصالح للشرب لنحو 100 ألف شخص، أما اليوم فإنه يخدم أضعاف هذا العدد بسبب نزوح مئات الآلاف من شمال القطاع إلى رفح. واعتبر رئيس بلدية المدينة أحمد الصوفي أن إقدام الجيش الإسرائيلي على تفخيخ وتفجير خزان المياه الرئيسي في تل السلطان «يعد جريمة ضد الإنسانية وتمادياً في سياسة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية».

وقال إن المشاهد الموثقة لقيام جنود الاحتلال بتفجير خزان المياه الذي كان يغذي شبكة مياه رفح ب3000 متر مكعب يومياً، وتفاخر الجنود أثناء تنفيذ مهمتهم «يكشف حقيقة أهدافهم بتخريب كل ما هو قائم، وتدمير مقومات الحياة واستخفافهم بالقوانين الدولية».

وأكد الصوفي أن المدينة أصبحت منكوبة نتيجة للاستهداف الإسرائيلي المتواصل، مشيراً إلى تدمير الجزء الجنوبي من المدينة، الممتد من شارع أبو بكر حتى الحدود المصرية جنوب القطاع، ومن شارع صلاح الدين المحاذي لمعبر رفح الحدودي شرقاً، وحتى شارع الرشيد الساحلي على شاطئ بحر المدينة غرباً.

في الأثناء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 39 قتيلاً و93 مصاباً بين يومي الأحد والاثنين، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا إلى 39 ألفاً و363 قتيلاً، فضلاً عن 90 ألفاً و923 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي.

ونفذ الجيش الإسرائيلي، أمس، قصفاً مكثفاً لمناطق عدة في قطاع غزة تزامناً مع محاولات جديدة للتوغل البري، مؤكداً إصابة 5 من جنوده في معارك مع الفصائل الفلسطينية المسلحة، التي قالت إنها استهدفت القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي تل الهوى وشرق خان يونس، وكذلك غرف القيادة في محور نتساريم.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تفشي شلل الأطفال في قطاع غزة، نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها السكان هناك بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

وقالت الوزارة، أمس الاثنين، إن العدوان الإسرائيلي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، وتكدس آلاف الأطنان من القمامة وانعدام الأمن الغذائي، وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري. وأضافت، في بيان لها: «تم اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع «سي في بي في 2» في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zwts99a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"