عادي
سر عدم تبديل هيئتها..

أزياء كامالا هاريس «تكتيك سياسي» لترسيخ صورتها الرئاسية

19:54 مساء
قراءة 3 دقائق

قال مراقبون إن كامالا هاريس، تسعى لرسم هيئة أول سيدة تتولى الرئاسة الأمريكية، إذ لم يكن هناك نموذج يمكن اتباعه أو القياس عليه، ولفتوا إلى أن طريقة اختيار أزيائها حالياً تعد تكتيكاً سياسياً لترسيخ صورتها كرئيسة مستقبلية، أكثر من كونها سعياً للأناقة.

وخلال الأسبوع الماضي، عندما صعدت كامالا هاريس إلى دائرة الضوء باعتبارها المرشحة الديمقراطية المحتملة لمنصب الرئيس، فعلت ذلك بابتسامة عالية القوة، وتعزيز الثقافة الشعبية وسلسلة من التأييد، وكذلك عن طريق مظهر خاص، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

وقالت آشلي أليسون، الرئيس التنفيذي لشركة Watering Hole Media والمستشارة السابقة لحملة بايدن-هاريس: «إن كيفية تقديم نفسك كامرأة في القيادة هي قضية يجب على كل مرشحة أن تأخذها في الاعتبار». وأضافت أن هاريس «تحاول كسر ما يمكن أن يكون أكبر وأَسمك وأكبر سقف زجاجي موجود على الإطلاق»، في إشارة إلى سعيها إلى المكتب البيضاوي.

وتشير أليسون إلى أن الأمر لا يتعلق حقاً ببعض المقاييس الموضوعية للأناقة، بل بما يراه الناخبون عما ترتديه هاريس، وكيف يرتبطون به، حيث يصبح المظهر من نواحٍ عديدة، بديلاً لجميع التوجهات غير المكتملة تجاه المرشح، وخاصة المرأة، سواء كان جيداً أو سيئاً.

  • حاجز الخيال

وأطلقت مؤسسة عائلة باربرا لي، وهي منظمة غير ربحية تركز على النساء في السياسة، على هذا العامل اسم «حاجز الخيال». موضحة أنه عندما يُطلب من المتابعين أن يغمضوا أعينهم ويستحضروا رئيساً، فإن معظمهم يتخيلون ما رأوه في الماضي بشأن الرجال، لكن في هذه الحالة، بحسب أماندا هانتر، المديرة التنفيذية للمؤسسة فإنه: «ليس لدى الناخبين صورة نمطية عما تبدو عليه المرأة في المنصب، ومن ثم فإن هاريس تخترعها».

ويؤكد متابعون أن قرار هاريس ارتداء بدلات معدة خصيصاً، ليس افتراضياً، ولكنه تكتيكي. وتضيف هانتر: «نعلم جيداً أنها ستخضع للتدقيق بسبب مظهرها أكثر من أي مرشح ذكر.. لقد وجدنا في دراسة أجريت قبل عامين أن الناخبين لديهم قدر أقل من التسامح مع الشَّعَر المتطاير والياقة المتجعدة بالنسبة للمرشحة مقارنة بالرجل».

وتاريخياً، تم استخدام الملابس، عندما يتعلق الأمر بالمناصب المنتخبة، لتقليل شأن المرأة، وجعلها تبدو أقل أهمية مما هي عليه بالفعل. ولسنوات عديدة كان الحل هو ما يمكن أن يطلق عليه زي السيدة السياسية، كما شاع من قبل قادة مثل هيلاري كلينتون، ونانسي بيلوسي، وأنجيلا ميركل. وهذا يعني، «بدلة الرجل» بألوان مختلفة، كحل حل وسط لسد الفجوة بين الذكور والإناث.

لكن هاريس اتخذت نهجاً مختلفاً، وتقول تامي حداد، المستشارة السابقة في برنامج «Veep»: «الشيء الرئيسي لأي مرشحة هو كيفية السير على خشبة المسرح. تريد أن يكون لها تأثير، ولكن ليس تأثيراً كبيراً. تريد ملابس جذابة، ولكن ليست جذابة للغاية، تريد أن تبدو آمرة، ولكن ليس جداً كذلك».

  • ماذا يرتدي الرئيس؟

من الناحية الواقعية، لم يكن لدى هاريس حقاً خيار، لأن الانتقال من نائب الرئيس إلى المرشح الرئاسي حدث بسرعة. وكان من الممكن استخدام أي أسلوب واضح لتبديل هيئتها كسلاح ضدها، أي مثال على التغير والغرور، وتضيف حداد: «سوف يلاحظ الناس ذلك، وستكون قصة ضدها».

وقدر الإمكان، قامت هاريس، من خلال ظهورها بهيئة مقاربة جداً لهيئتها في منصب نائبة الرئيس، بإبعاد الموضة عن الطاولة كنقطة للحديث. وربما، إذا فازت في الانتخابات، فإن خزانة ملابسها ستتغير لتواكب هذه اللحظة.

ولكن من المرجح في الوقت الحالي أنها ستحتفظ بزيها شبه «العسكري»، تماماً كما قال أوباما ذات مرة، إن ثبات المظهر يقلل من عدد القرارات التي يتعين عليها اتخاذها في يوم واحد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sj823rs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"