عادي

«القط ذو الأرواح التسعة».. هل قتلت إسرائيل محمد الضيف؟

19:09 مساء
قراءة 3 دقائق
«القط ذو الأرواح التسعة».. هل قتلت إسرائيل محمد الضيف؟

«الخليج» - وكالات

أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، والذي يلقبه الداخل الإسرائيلي والفلسطينيون أيضاً ب«القط ذي الأرواح التسعة» في غارة نفذها في 13 يوليو/تموز في منطقة خان يونس بجنوب قطاع غزة، فيما قالت حماس إن كل ذلك يبقى ادعاءات حتى تؤكده أو تنفيه «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة.

ويأتي تأكيد الجيش الإسرائيلي لمقتل محمد الضيف بعد يوم من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان باللغة العربية نشره على منصّة إكس، إنه «بعد التأكد استخبارياً: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف»، مؤكداً أن «الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع» الذي كان فيه.

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة إكس: «إن القضاء على محمد الضيف هو خطوة كبيرة على طريق القضاء على حماس كمنظمة عسكرية وحكومية».

واعتبر أن نتائج العملية العسكرية تكشف أن «حماس منظمة في حالة تفكك، وأن على الإرهابيين أن يختاروا بين الاستسلام والموت».

لكن عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق، قال إن تأكيد أو نفي مقتل أي من قيادات القسام، هو شأن قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة.

وتابع الرشق: «ما لم تعلن أي منهما، فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أي أطراف أخرى».

  • رئيس الأركان

وأوضح الجيش في بيانه، أن الضيف هو «الرقم 2 في حماس، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول».

وكان الضيف هو الذي أعلن في تسجيل بثّته حركة حماس صباح السبت، بدء العملية التي عرفت باسم «طوفان الأقصى».

في التسجيل الصوتي المرفق بصورة مظلمة يُعتقد أنها للضيف، يُعلن أن «مواقع وتحصينات العدو استُهدفت بخمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى» من الهجوم.

وكان محمد الضيف الرجل الذي تقدّمه حماس على أنه «رئيس أركان المقاومة»، هدفاً لإسرائيل منذ سنوات عدة، ونجا من ست محاولات اغتيال معروفة على الأقل، كان آخرها في عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، ما أسفر عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما.

منذ نحو 30 عاماً، شارك الرجل المولود في عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في الجنوب، في أكثر الضربات قساوة لإسرائيل، بدءاً من أسر جنود وصولاً إلى هجمات صاروخية ومروراً بعمليات انتحارية.

وعُيّن الضّيف في عام 2002 قائداً للجناح المسلح لحركة حماس عقب تولّيه قيادة «القسام» مباشرة، تعرّض لمحاولة اغتيال إسرائيلية، وخرج منها مصاباً بجروح خطرة، وتتحدث تقارير عن إصابته بشلل نصفي، من دون أن يتمّ تأكيد ذلك.

ومذ ذاك الحين، بات الضيف الذي يعرف بهذا الاسم لأنه لا يبقى في المكان ذاته لأكثر من ليلة واحدة للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية، ملقّباً ب«القط ذي الأرواح التسعة» من قبل أعدائه وصار شخصية أسطورية في عيون الفلسطينيين، وحازماً في معركته ضد إسرائيل بقدر غموضه.

وكانت إسرائيل أعلنت أن الغارة التي نفذتها في 13يوليو/تموز قتلت رافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لكتائب القسام، وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الغارة قتلت أكثر من 90 شخصاً، لكن حماس نفت أن يكون الضيف من بينهم.

وقال المتحدث باسم الجيش آنذاك دانيال هاغاري، إن سلامة والضيف «كانا يجلسان الواحد بجانب الآخر وقت الغارة»، مضيفاً أن حماس «تخفي ما حدث» للثاني.

وقد خلفت القنبلة التي يشتبه أنها تزن 2000 رطل حول المنزل الذي قيل إن الضيف لجأ إليه مع أحد نوابه، حفرة عملاقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpay5b37

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"