عادي

جرائم عنف المراهقين في بريطانيا تثير القلق.. حادث ساوثبورت ليس الوحيد

00:53 صباحا
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - متابعات

أصبح حادث بلدة «ساوثبورت» آخر حلقات سلسلة جرائم العنف التي يرتكبها المراهقون في بريطانيا.

اعتدى مراهق يحمل سكيناً على مجموعة من الأطفال كانوا يحضرون درساً للرقص واليوغا، فقتل اثنين منهم، وأصاب 8 أشخاص، بينهم اثنان من البالغين، في جريمة صدمت الجميع.

جرائم عنف المراهقين تتكرر بشكل جعل خبراء علم الاجتماع في بريطانيا يدرسون أنماط الحوادث، قبل أن يوجهوا الاتهام إلى منصات التواصل الاجتماعي التي نشرت الأفكار العنيفة وسط صغار السّن.

وكشف استطلاع للرأي حول العنف بين المراهقين في العاصمة البريطانية لندن، أن 25% من المشاركين تعرضوا له خلال عام 2023، فيما اعترف 26% منهم بارتكاب حوادث عنيفة ضد الآخرين، كما أقر 24% بفقدانهم التركيز خلال الدراسة بسبب الخوف من التعرّض له.

كذلك اعترف 67% من المشاركين في استطلاع الرأي، بأنهم شاهدوا مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، توثق جرائم العنف، بحسب صحيفة ذا ستاندرد.

  • رجم حتى الموت

خرج جاك إدواردز، 24 عاماً، من السجن في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتناول المواد المخدّرة، والكحول، قبل أن يمرّ بجوار ساحة للتزلج بمدينة نوتنغهام، حيث تحرش بمراهقتين عمرهما 14 عاماً، الأمر الذي أغضب أصدقاءهما.

هاجم المراهقون إدواردز، ومن بينهم كاي هويت، 19 عاماً، وآخر عمره 13 عاماً، لم يُعلن اسمه لأسباب قانونية، حيث أمسك كلاهما بأحجار البناء وألقى على المتحرش لتلقينه درساً قاسياً، انتهى بتهشم جمجمته، ووفاته.

وأثبت الأطباء أن كاي هويت، والمتهم الآخر، يعانيان أمراضاً عقلية تؤثر في قدراتهما الإدراكية، لكنها لا تعفيهما من المسؤولية القانونية عن الجريمة.

وقررت المحكمة في 15 يوليو/ تموز الجاري، معاقبة الأول بالسجن لمدة 14 سنة، والثاني بالحبس في مركز للمراهقين لمدة 4 سنوات، و6 أشهر.

  • حرب شوارع

اتفق أفراد فريقان من المراهقين على الالتقاء في أحد شوارع بلدة كوربي، منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، للدخول في شجار.

دخل المراهقون في شجار عنيف أنهته الشرطة، بعد سقوط مصاب، وبعد إجراء بعض التحقيقات تمت ملاحقة سيارة للأجرة، واعتقال 4 ركاب صغار السّن، كانوا على متنها حاملين الأسلحة البيضاء، لمواصلة القتال في مكان آخر.

وواصلت الشرطة ملاحقتها للمشتبه فيهم، حيث تم ضبط فتاة أخرى وهي تحمل سكيناً، بهدف استئناف القتال الذي بدأه أصدقاؤها.

  • أصدقاء للأبد؟

شعرت سكارليت جينكنسون، 16 عاماً، بأن صديقتها بريانا جي، قد تبتعد عنها، وتنهي صداقتهما، فقررت قتلها.

اتفقت سكارليت جينكنسون مع صديقها إيدي راتكليف، 16 عاماً، على تنفيذ الجريمة، حيث سددا لها 28 طعنة أنهت حياتها.

وخلال المحاكمة، كشف القاضي أن سكارليت جينكنسون ترغب في القتل مجدداً، وأعدّت قائمة بأشخاص تودّ التخلّص منهم، بينهم أحد والديها، كما اعترفت باستمتاعها بقتل صديقتها، وبأنها كانت ترغب في نزع عينيها الجميلتين، للاحتفاظ بهما عقب جريمتها.

وحكم القاضي، شهر فبراير/ شباط الماضي، بسجن سكارليت جينكنسون لمدة 22 سنة، وإيدي راتكليف لمدة 20 سنة.

  • العنف للعنف

أعلنت شرطة مقاطعة ويلتشاير، عن وقوع حادثي عنف في بلدة تشبنهام، وقعا صباح 2 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ارتكب الحادث الأول أربع مراهقات قمن بجذب امرأة ثلاثينية تسير في أحد الشوارع، من شعرها، لتسقط على الأرض، قبل أن تتعرض للّكمات، والركلات.

أما الحادث الثاني فارتكبه اثنان من المراهقين اللذان تربطهما صداقة بمجموعة الفتيات، وكانا يشاهدان ضربهنّ للضحية، قبل أن يمر بجوارهما رجل، ليقررا استهدافه، وأظهرت كاميرات المراقبة أحدهما وهو يلكم المجني عليه أكثر من 20 مرة.

وأشارت الشرطة إلى أن المراهقين الستة تمت معاقبتهم، شهر فبراير/ شباط الماضي، بأداء 200 ساعة من العمل المجاني، مع إلزام كل منهم بسداد 199 جنيهاً استرلينياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7xvuxw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"