عادي
زيلينسكي: كييف والعالم يريدان مشاركة موسكو في قمة السلام

أوكرانيا تدعو للتفاوض.. وروسيا تهدد «إف 16» الأمريكية

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
جنود أوكرانيون خلال تدريب على نهر في مقاطعة خيرسون (رويترز)
عامل يزيل الأنقاض في مركز طبي خاص في كييف تضرر من ضربات روسية مؤخراً (أ.ب)

أعلنت روسيا أمس الخميس أن أي مقاتلات «إف-16» تُسلم لأوكرانيا «سيتم إسقاطها»، مؤكدة أن هذه الطائرات لن تؤثر بشكل كبير في الحرب، وذلك رداً على تقارير عن وصول أولى تلك الطائرات، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده والعالم يريدان مشاركة روسيا في قمة السلام المقبلة.

مقاتلات إف 16

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن أعداد هذه المقاتلات (إف 16) ستتناقص تدريجياً، إذ سيتم إسقاطها، مؤكداً أنه لا يمكن لتلك الإمدادات أن تؤثر بشكل كبير في مسار الأحداث على الجبهة.

وتتميز الطائرة المقاتلة الأمريكية الصنع بالدقة والسرعة ومدى تحركها. وتأمل كييف أن يسمح لها انضمام هذه الطائرات إلى أسطولها الجوي بحماية نفسها بشكل أفضل من القصف الروسي. 

تدريب طيارين

وتعهدت دول عدة في حلف شمال الأطلسي تزويد أوكرانيا بأعداد من هذه الطائرات المقاتلة وتقوم بتدريب طيارين وأطقم أوكرانية منذ أشهر.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في مايو/أيار، قال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى نحو 130 طائرة من طراز «إف-16» لتحقيق التكافؤ مع القوات الجوية الروسية. ومع ذلك، وعد شركاء أوكرانيا بإرسال أقل من 100 طائرة حتى الآن على مدى سنوات عدة، بعد تدريبات مكثفة للطيارين.من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 1965عسكرياً أوكرانيّاً وتدمير 3 منصات «باتريوت» أمريكية وإسقاط 61 مسيّرة أوكرانية خلال 24 ساعة. 

وصدت القوات 15 هجوماً ودمرت مدافع غربية وأسلحة ودبابة ومدرعة أمريكية «هامفي» و12 مستودع ذخيرة و5 محطات حرب إلكترونية وقطارات محملة بالذخائر والأسلحة في مقاطعة خاركيف وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وغابات سيريبريانسكي في دونيتسك وخيرسون.

خيانة وتآمر

أعلنت مولدوفا الخميس طرد دبلوماسي في السفارة الروسية، بعد الكشف عن قضية تجسس جديدة تتعلق بموظفَين رسميَين مولدوفيَين أوقفا في اليوم السابق بتهمة «الخيانة والتآمر». وأعلنت وزارة الخارجية المولدوفية في بيان أن الدبلوماسي صُنّف «شخصاً غير مرغوب فيه» لقيامه «بنشاطات لا تتوافق مع وضعه»

على صعيد آخر، أعرب الرئيس الأوكراني عن رغبة بلاده والعالم بأسره برؤية روسيا تشارك في المؤتمرات العالمية التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ومع استعادة القوات الروسية زخمها على الجبهة وتراجع مساعدات الحلفاء لكييف، أطلق زيلينسكي مبادرة دبلوماسية طموحة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.

قمة السلام

وكان قادة ومسؤولون كبار من أكثر من 90 دولة قد وفدوا إلى منتجع بورغنستوك السويسري في يونيو/حزيران، لحضور قمة السلام الأولى التي اعتبرتها روسيا مضيعة للوقت. لكن زيلينسكي أشار مؤخراً إلى أنه يجب أن تتمثل موسكو في القمة الثانية التي يتم التخطيط لها، ما يعكس تغييراً في النهج بعد أن استبعدت كييف موسكو صراحة من اجتماعين تحضيريين في كوبنهاغن والرياض قبل القمة الأولى.

وقال زيلينسكي «الغالبية في العالم تقول اليوم إن روسيا يجب أن تكون ممثلة في القمة الثانية، وإلا فلن نحقق نتائج ذات مغزى». وأضاف «بما أن العالم بأسره يريدهم أن يكونوا على الطاولة، فلا يمكننا أن نكون ضد ذلك».

إجبار روسيا 

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه منفتح على المفاوضات، لكنه لن يأمر بوقف إطلاق النار إلا إذا تنازلت كييف عن الأراضي التي تؤكد موسكو سيادتها عليها.

تركز جهود زيلينسكي على خطة شاملة من عشر نقاط من شأنها استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وإعادة أسرى الحرب ومنح أوكرانيا ضمانات في مجال الطاقة والاقتصاد. وأقر بأن الصين لاعب رئيسي لكنه أكد أنه لا يريد وساطة من بكين، بل حضها بدلاً من ذلك على الضغط على الكرملين لإنهاء حربه. وقال «إذا أرادت الصين، يمكنها إجبار روسيا على وقف هذه الحرب».(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yh2ne45a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"