سيطرت القوات الروسية على نحو 200 كلم مربع من أراضي أوكرانيا في شهر يوليو / تموز، وقالت أوكرانيا: إنها صدت واحدة من أكبر الهجمات بمسيرات روسية،وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصول منظومات دفاع جوي غربية إلى أوكرانيا بين أغسطس / آب وأكتوبر / تشرين الأول، وأعلن مسؤول أوكراني استعداد كييف للتفاوض مع روسيا على أساس القانون الدولي.
وفقاً لبيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب، سيطرت روسيا على نحو 200 كيلومتر مربع من الأراضي في شرق أوكرانيا خلال يوليو المنصرم معظمها في منطقة دونيتسك، في زيادة لمكاسبها الميدانية مقارنة بالشهر السابق.ومنذ بداية العام 2024 سيطرت القوات الروسية على ما مجموعه 1246 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في أوكرانيا، ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في 2022 وحتى الآن، استولت روسيا على 65776 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية.
من جهة أخرى، قالت القوات الجوية الأوكرانية: إنها صدت واحدة من أكبر الهجمات الروسية بمسيرات بعيدة المدى خلال الحرب، الليلة قبل الماضية، وأسقطت جميع المسيرات وعددها 89 أُطلقت على العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها ومناطق أخرى
على صعيد آخر، أعلن زيلينسكي، أنه يتوقع وصول منظومات الدفاع الجوي الغربية إلى أوكرانيا في الفترة بين أغسطس وأكتوبر.وقال : «نعمل على زيادة عدد منظومات «باتريوت» والأنظمة الأخرى وسنواصل هذا العمل.. وفي أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ستكون هناك أنظمة مماثلة في بلادنا».
واقر الرئيس الأوكراني، بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر / تشرين الثاني تشكل «خطراً» على أوكرانيا التي تعول على استمرار الدعم العسكري الأمريكي لمواجهة روسيا. وقال لوسائل إعلام فرنسية: «لا يمكننا التأثير في أي انتخابات، ولكن بالتأكيد تشكل الولايات المتحدة تحدياً اليوم. وهناك خطر لا يستطيع أي منا أن يتوقعه».
من جهته، صرح مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، بأن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا «على أساس القانون الدولي». وقال بودولياك في تصريح لإذاعة NV الأوكرانية: «نحن مستعدون لعملية التفاوض، وتبذل الدعاية الروسية جهوداً كثيرة من أجل تقديم الوضع كأن الحرب جارية، وهم مستعدون للمفاوضات وأوكرانيا غير مستعدة». وتابع قائلاً: «لا، أوكرانيا مستعدة للمفاوضات. وهذه هي النقطة الرئيسية. والمفاوضات ضرورية بلا شك، لكن هناك النقطة رقم اثنين وهي ما هي الشروط التي ستجري على أساسها المفاوضات؟». وأضاف، «وهنا تقول أوكرانيا بوضوح: دعونا نجري مفاوضات مبنية على أساس القانون الدولي كمفهوم. والأمر الرئيسي في هذا المفهوم هو وحدة الأراضي وسيادة الدولة».
في وقت، صرح نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين، بأن موسكو تعتبر التدريبات العسكرية الفنلندية على الحدود الروسية استفزازاً. وقال: «نعتبر المناورات العسكرية الفنلندية التي جرت يومي 21 و26 يوليو قرب حدود الدولة الروسية بمشاركة نحو 1700 فرد و300 مركبة جزءاً لا يتجزأ من جهود حلف شمال الأطلسي الاستفزازية المعقدة لاحتواء روسيا». وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات من قبل هلسنكي يتم تنفيذها كجزء من الاندماج المتسارع المستمر لفنلندا في حلف شمال الأطلسي. وتابع، «نرى أن القيادة السياسية لهذا البلد الأوروبي الشمالي مصابة بحالة من رهاب روسيا غير المبرر». وختم قائلاً: «هلسنكي تضحي طواعية بمصالحها الوطنية الخاصة، وتحول فنلندا التي كانت ذات يوم تتمتع بحسن الجوار إلى موقع أمامي للتطلعات العسكرية لحلف الناتو في بحر البلطيق ومنطقة القطب الشمالي». (وكالات)
