عادي

شظايا إسرائيلية «تخطف بصر» طفلة فلسطينية بغزة

20:30 مساء
قراءة دقيقتين
صورة مركبة تظهر ميساء قبل وبعد الحادثة (رويترز)

متابعات-الخليج

وسط حجم المآسي التي يعيشها قطاع غزة يومياً منذ السابع من أكتوبر، كانت الفتاة الفلسطينية ميساء الغندور تحلم بأن تصبح طبيبة أو معلمة إلى أن فقدت بصرها قبل أسبوعين تقريباً في غارة إسرائيلية على غزة التي مزقتها الحرب.

  • أتمنى الموت

وقالت ميساء البالغة من العمر 14 عاماً «كنت نفسي أما أكبر أطلع دكتورة أطلع مديرة، هالحين (الآن) أتمنى في الموت، بطلنا نعيش زي ما كنا نعيش في غزة، هالحين نتمنى الموت، حياتنا صارت موت». وقالت عائلتها إن ميساء أصيبت في قصف مدفعي إسرائيلي على مدرسة عيلبون في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس بقطاع غزة يوم 26 يوليو الماضي. وأضافت ميساء «نظري راح، بطلت أشوف بعنيه (فقدت البصر)، و(يوجد) شظيات في صدرنا وبطونا ووجوهنا، بتمنى يطلعونا برة يعالجونا، هنا مفيش علاج، بتمنى الناس تسمعنا ونصير نشوف بعنينا».

الصورة
  • أصابت الشظايا شقيقتها يارا

كما أصابت الشظايا شقيقتها يارا البالغة من العمر تسعة أعوام وشقيقها محمد الذي يبلغ عمره 11 عاماً. وكانت العائلة قد لجأت إلى المدرسة بعد نزوحها مرات أثناء الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ عشرة أشهر، والذي تقول السلطات الصحية في غزة إنه تسبب في مقتل نحو 39600 فلسطيني وإصابة 91535 آخرين. وبدأت الحملة الإسرائيلية عقب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي قادته حركة (حماس)، وتفيد الإحصاءات الإسرائيلية بأنه تمخض عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي وأسر أكثر من 250 آخرين. وقالت العائلة إن يوم الهجوم في القرارة بدأ كالمعتاد نوعاً ما. وقالت يارا التي فقدت البصر في إحدى عينيها في الهجوم «بقينا حلوات وقمر، وبقينا نلعب مع صاحباتنا، روحنا إحنا بقينا بالمدرسة رموا علينا قذيفتين وصرنا زي هيك» في إشارة لما حدث لها ولشقيقتها وشقيقها من تشوهات وفقدان بصر نتيجة الشظايا.

  • ذكريات الزمن الجميل

وتقول إسرائيل إنها لا تدخر جهداً في تفادي إلحاق الضرر بالمدنيين وتتهم حماس بأنها تستخدمهم دروعاً بشرية في غزة بعمل مسلحيها داخل المناطق المكتظة بالسكان ومناطق الإيواء والمدارس والمستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة. وجلست علا الغندور، والدة الفتاتين بجانب ميساء وهي تبكي، وعرضت أمام الكاميرا صورة على هاتفها لميساء قبل الإصابة. كما أصيب ابنها الأصم محمد الغندور بجرح في الرأس. وقالت الأم «خشت (تقدمت) الدبابات ورموا قذيفة ورجعوا رموا كمان قذيفة، هاتين القذيفتين حرقونا وحرقوا ولادي ميسا الغندور ويارا الغندور ومحمد الغندور، فأصابتهم حرايق وأصابتهم القذايف، الشظايا يعني، أصابت روسهم (رؤوسهم) وأنا كمان أصبت في راسي ورقبتي ووجهي». وأضافت علا الغندور «نفسي الأطفال يرجعوا زي ما كانوا، ميسا ترجع حلوة زي ما كانت، كتير هما اتشوهوا وفقدت النظر وعينيها بطلت تشوف فيهم (لم تعد ترى بعينيها)، ويارا كذا الأمر نظرها راح بالمرة، واتشوهت بالمرة، يعني راح جمالها ومحمد كذا الأمر، في راسه فتحة ومش عارفة لسه أيش (ماذا) يحصل فيهم».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2y2p4yfv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"