يدخل العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم الأربعاء شهره الحادي عشر، في ظل استمرار الغارات والقصف والمعارك، بينما تقترب حصيلة الضحايا الإجمالية من 131 ألف قتيل وجريح و10 آلاف مفقود. وكشفت السلطات الصحية عن تسجيل إصابة 100 ألف شخص بالوباء الكبدي، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بمواجهته معارك صعبة في القطاع واعترف بإصابة 16 من عناصره بعضهم إصاباتهم خطرة يوم أمس، لكن الحصيلة الحقيقية للخسائر البشرية مازالت طي الكتمان.
في اليوم ال 305 من هذه الحرب، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 39 ألفاً و653 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين 91 ألفاً و535، منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن من بين القتلى 16365 طفلًا، و11012 امرأة، بينما لقي 36 فلسطينياً حتفهم بسبب المجاعة.
وأضافت الوزارة، في بيانها اليومي، أن 30 شخصاً قتلوا وأصيب 66 آخرون جرّاء القصف الإسرائيلي على القطاع بين يومي الاثنين والثلاثاء. وأشارت البيانات إلى وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، حيث تجاوز عدد المفقودين منذ بدء الحرب 10 آلاف شخص.
وكثف الجيش الإسرائيلي من غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، أمس الثلاثاء، وسط معارك مع الفصائل الفلسطينية. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابطين و4 جنود من لواء غفعاتي، اثنين منهم بجروح خطيرة، في هجوم صاروخي برفح جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش، في بيان، «أصيب ضابط في السلاح الطبي ومسعف (جندي) في الاحتياط من لواء غفعاتي، بجروح خطرة، خلال معركة اندلعت جنوبي قطاع غزة». وأضاف أنه تم إجلاء الضابط والمسعف لتلقي العلاج في مستشفى وإبلاغ عائلتيهما.
وأفادت معطيات الجيش الإسرائيلي بإصابة 16 جندياً بينهم 14 في قطاع غزة خلال 24 ساعة. وتشير المعطيات التي نشرها جيش الاحتلال عبر موقعه الإلكتروني، إلى أن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في غزة وصل إلى 4 آلاف و272 ارتفاعاً من 4 آلاف و256 أمس الأول الاثنين.
ورغم التكتم على الخسائر، تفيد بيانات الجيش الإسرائيلي بأن هناك بين من يخضعون للعلاج 29 جندياً بحالة خطرة و179 بحالة متوسطة و5 بحالة طفيفة. بينما قُتل 689 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب، بينهم 329 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
على صعيد آخر، حذرت الحكومة الفلسطينية، أمس، من خروج الوضع الصحي في قطاع غزة عن السيطرة، بعد تسجيل 100 ألف حالة بالوباء الكبدي في صفوف الفلسطينيين في القطاع.
ودعت الحكومة الفلسطينية خلال جلستها الأسبوعية في مدينة رام الله، إلى تضافر الجهود مع المجتمع الدولي من أجل محاصرة فيروس شلل الأطفال في القطاع، من خلال توفير الجرعات العلاجية لتطعيم جميع الأطفال دون سن الثامنة.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا معطيات صحية حول تفاقم الأوضاع الصحية قي قطاع غزة، خاصة في مراكز الإيواء التي تفتقر لكل مقومات الحياة وانتشار التلوث وسوء التغذية والجفاف والمجاعة في صفوف الأطفال والنساء وكبار السن. (وكالات)
