يعتاد الكثير من الأشخاص على استهلاك المخبوزات والمأكولات كثيرة الملوحة خلال النهار مثل: أكياس رقائق البطاطس والبطاطا المقلية، والبيتزا، والمكسرات والفشار، والوجبات السريعة وغيرها، ووجدت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من الملح، وخاصة كلوريد الصوديوم المُضاف للحفاظ على نكهة الأطعمة الجاهزة، يمكن أن يتسبب في الإصابة بالمشكلات الصحية وأبرزها ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فكلما زاد الصوديوم في الدم زاد سحب الماء إلى الأوعية الدموية، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون وهشاشة العظام والسمنة.
يُعد انتفاخ وتورم الجسم أحد الأعراض التي تظهر نتيجة تأثير تناول الأطعمة المالحة، لأنها تسبب احتباس الماء، ونشرت المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي دراسة تفيد بأن الانتفاخ في المعدة من المشكلات الأكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً عالي الصوديوم، ويعتبر تورم الأصابع من التأثيرات الجانبية المصاحبة أيضاً، فعندما يكون هناك الكثير من الملح في مجرى الدم، فإن الجسم يحتفظ بالسوائل، وبالتالي لا يتم إفراز كل الصوديوم عن طريق البول، ما يعوق عمل الكليتين.
يلفت أخصائيو التغذية إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة المالحة واستهلاك كميات كبيرة من الصوديوم يؤدي إلى انقسام الجلد وظهور حب الشباب، كما وجد باحثون في جامعة ديكين الأمريكية، أن الاستهلاك الزائد للملح يمكن أن يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الأطعمة الدهنية بشكل عام، ما يزيد من مشكلات البشرة.
تتسبب الأطعمة شديدة الملوحة في الإصابة بالصداع، توضح الدراسات أن الذين تناولوا أطعمة غنية بالصوديوم يعانون هذه الآلام بنسبة 30% مقارنة مع أولئك الذين تناولوا أطعمة منخفضة الصوديوم، كما يرتبط النظام الغذائي الغني بالأطعمة المالحة بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية وفشل القلب وسرطان المعدة وأمراض الكلى.
