عادي

«الخدمة في العراق» تطارد نائب كامالا هاريس.. ما القصة؟

16:45 مساء
قراءة 3 دقائق
«الخدمة في العراق» تطارد نائب كامالا هاريس.. ما القصة؟
إعداد ـ محمد كمال
لم يمنح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، غريمه الديمقراطي تيم والز، الفرصة لالتقاط الأنفاس، إذ شنّ عليه هجمات متوالية، أحدثها التشكيك في مسيرته العسكرية، واتهمه بالتهرب من الخدمة وترك الحرس الوطني عندما علم أن وحدته سيتم نشرها في العراق عام 2005، في الوقت الذي تفاخر فانس بأنه لبّى طلب الخدمة هناك.
وتشير السجلات العسكرية لوالز إلى أنه تقاعد قبل شهرين من تلقي وحدته أوامر بالانتشار في العراق، وهو ما اعتبره المعسكر الجمهوري فرصة لشنّ هجوم قوي عليه، بعد إعلان كامالا هاريس اختيارها له ليرافقها على البطاقة الانتخابية كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
دفاع هاريس
لم يقتصر الأمر على هجوم نائب ترامب فانس، إذ فاجأ أحد الصحفيين المرشحة الديمقراطية لمنصب الرئيس كامالا هاريس، عن حقيقة تهرب نائبها في الانتخابات من الخدمة العسكرية حتى لا يذهب للقتال في العراق، لترد هاريس بالقول: «اسمع، أنا أشيد بأي شخص قدم نفسه لخدمة بلدنا.. وأعتقد أنه ينبغي لنا جميعاً».
وخدم والز البالغ 60 عاماً، لمدة 24 عاماً في الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا قبل أن يتقاعد للترشح لمجلس النواب في الولاية، ووفق موقع نيويورك بوست، فقد تمكن آنذاك من الفوز على الجمهوري جيل جوتكنيخت، وقد استغل والز وقتها تقاعده وجعل محور حملته الانتخابية معارضته لحرب العراق.
تصويت متضارب
ومن بين المعلومات اللافتة أن سجلّ تصويته البرلماني، يكشف أنه صوّت لصالح إجراء يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق في غضون 90 يوماً، ولكن الغريب أنه بعد فشل التصويت وافق على تشريع يوفر أموالاً جديدة للحرب في العراق وأفغانستان.
ولم يقتصر التدقيق حول السجل العسكري لوالز على عدم الخدمة في العراق، فقد اتهمه فانس بمحاولة تزيين سجله العسكري، وأنه ادّعى خدمته في مناطق قتال، بينما كان المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في الحرس الوطني للجيش.
وقال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس فانس، «عندما طلبت مني قوات مشاة البحرية الأمريكية الذهاب إلى العراق لخدمة بلدي، فعلت ذلك. لكن عندما طُلب من والز الذهاب ترك الجيش وسمح لوحدته بالذهاب بدونه».
وتقاعد والز من الحرس الوطني التابع للجيش في مايو 2005، وفي مقابلة عام 2009 قال إنه ترك الجيش للتركيز على الترشح للكونغرس، مشيرًا إلى مخاوفه بشأن القوانين التي تحد من الأنشطة السياسية للموظفين الفيدراليين. وغالبًا ما يقدم أعضاء الخدمة أوراقهم الخاصة بالتقاعد قبل أشهر، لكن ليس من الواضح متى قدم والز أوراقه للتقاعد.
تخفيض رتبته
وتشير سجلات الحرس الوطني حول وحدة والز إلى أنها تلقت أوامر بالانتشار في العراق في يوليو 2005، ثم تم نشرها في مارس 2006 لمدة 22 شهرًا، وهو ما قال الحرس إنه أطول انتشار متواصل لأي وحدة عسكرية خلال العمليات الأمريكية في العراق.
كما يكشف السجل العسكري لوالز أنه تم تخفيض رتبته إلى رقيب أول لأنه تقاعد قبل أن يكمل الدورات الدراسية المطلوبة.
ومن المعروف أن والز وفانس من قدامى المحاربين، فقد خدم فانس لمدة أربع سنوات في مشاة البحرية كمراسل قتالي مجند في الشؤون العامة، وتم إرساله مرة واحدة إلى العراق لمدة ستة أشهر تقريبًا، وفقًا لسجله العسكري، وقد ترك الخدمة في سبتمبر 2007 برتبة عريف.
محاولة تجميل الخدمة
وتم تجنيد والز لأول مرة في الحرس الوطني لجيش نبراسكا في إبريل 1981، حيث عمل كرقيب أول في المشاة وأخصائي إداري. وفي عام 1996، انتقل إلى الحرس الوطني لجيش مينيسوتا، حيث عمل في البداية كأحد أفراد طاقم المدفع ورقيب أول في المدفعية الميدانية.
وفي عام 2018، كتب توم هاجن، جندي الاحتياط العسكري الذي خدم في العراق، رسالة إلى صحيفة وينونا ديلي نيوز يزعم فيها أن والز لم يكن صريحًا بشأن سجل خدمته وأراد أن يعرف الناس أن حاكم ولاية مينيسوتا المستقبلي لم يخدم في العراق أو أفغانستان. ورد والز في نفس الصحيفة وانتقد هاجان ووصفه بأنه يهين زميله المخضرم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34r4n9cn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"