عادي
حملة ترامب تصفه ب «متطرف ليبرالي خطِر»

هاريـس تختـار حاكـم مينيسـوتـا مرشـحـاً لمنـصـب نـائـب الـرئيـس

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
هاريس مع تيم وولتز في حفل لمنظمة تنظيم الأسرة 14 مارس الماضي

اختارت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، أمس الثلاثاء، حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولتز شريكاً لها في الحملة الديمقراطية للفوز بالرئاسة الأمريكية، متوجهة بذلك إلى حاكم ولاية أساسية من الغرب الأوسط الأمريكي لتعزيز حظوظها بوجه الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.

وأعلن الموقع الالكتروني لحملة المرشحة الديمقراطية أن هاريس وتيم وولتز «مستعدان للفوز». وقالت هاريس إنها فخورة باختيار وولتز على بطاقتها لخوض الانتخابات، بينما اعتبر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أن هاريس اتخذت قراراً ممتازاً باختيارها وولتز. وكتب بايدن على منصة «اكس» إن الثنائي «سيكون صوتاً قوياً من أجل العمال والطبقة الوسطى الأمريكية. سيكون المدافع الأشرس عن حرياتنا الفردية وديمقراطيتنا».

وقبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية، لم تعد كامالا هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس يملكان الكثير من الوقت لتعريف الناخبين عليهما وإقناعهم بمنحهما أصواتهم في استحقاق الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

وانضم وولتز إلى هاريس في مهرجان انتخابي عقدته مساء أمس الثلاثاء في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا. وسيزوران لاحقاً عدة ولايات محورية أخرى، في جولة تستمر حتى السبت وستظهر تفاهمهما وانسجامهما.

وبنسيلفانيا من الولايات الأساسية التي ساهمت في فوز جو بايدن بالرئاسة في 2020 وسيتعين على الديمقراطيين الفوز بها مجدداً في نوفمبر. وسيتيح وولتز لهاريس جذب قاعدة ناخبة أوسع نطاقاً من تلك التي تميل للتصويت لها أساساً كما سيساعدها على التعويض عن بعض نقاط ضعفها.

وعلق فريق حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب مندداً باختيار وولتز. وقالت كارولين ليفيت الناطقة باسم فريق حملة الرئيس السابق «على غرار كامالا هاريس، تيم وولتز هو متطرف ليبرالي خطر».

واضطرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة إلى حسم خيارها في أسبوعين فقط، في حين تستغرق عملية الاختيار هذه عادة أشهراً، وذلك بعد الصدمة التي أحدثها بايدن في 21 يوليو/تموز بإعلان سحب ترشيحه لولاية ثانية وتأييده ترشيح نائبته.

ونجحت هاريس خلال أسبوعين في تعويض تخلفها عن ترامب في نوايا التصويت وشهدت تدفق مبالغ طائلة من التبرعات، ما أعطى زخماً لانطلاقة حملتها، ويتعين عليها الآن الحفاظ على هذه الدينامية في الأشهر الثلاثة المقبلة.

يذكر أن قائمة المرشحين لمنصب نائب الرئيس على بطاقة هاريس الانتخابية كانت تتضمن بالأساس عدة رجال من البيض، بينهم حاكم ولاية بنسيلفانيا جوش شابيرو، وحاكم كنتاكي اندي بشير، والسناتور عن أريزونا مارك كيلي، ووزير النقل بيت بوتيجيج.

وفي منتصف يوليو، بعد أيام قليلة على تعرضه لمحاولة اغتيال في بنسيلفانيا، اختار ترامب جاي.دي. فانس مرشحه لمنصب نائب الرئيس، وهو سيناتور أربعيني عن ولاية أوهايو، وهي ولاية صناعية أيضاً في الغرب الأوسط الأمريكي. لكن فانس أثار سلسلة من القضايا والسجالات، مثبتاً أنه عبء على حملة الرئيس السابق أكثر مما هو ورقة رابحة بيده.

وسيتوجه فانس في الأيام المقبلة الى بعض الولايات التي سيزورها أيضاً الثنائي الديمقراطي، لحمل رسالة ترامب التي تتهم خصوصاً هاريس بأنها مسؤولة عن أزمة الهجرة. ويتهم ترامب منافسته المولودة من أب جامايكي أسود وأم هندية بأنها أصبحت مؤخراً تقدم نفسها ك«امرأة سوداء» لحسابات سياسية، وحملها مسؤولية مشاكل أسواق المال الأمريكية التي تشهد حالة ذعر.

وتشير المرشحة الديمقراطية التي تركز حملتها بشكل خاص على حماية الحق في الإجهاض، بانتظام الى تجاوزات ترامب وتلخص الانتخابات بسؤال واحد «في أي نوع بلد نريد أن نعيش؟ بلد الحرية والتعاطف ودولة القانون أو بلد الفوضى والخوف والكراهية؟». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p3595us

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"