عادي

طيور مهاجرة تحط رحالها في الإمارات

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1
1

الشارقة:مها عادل

تستضيف الإمارات سنوياً، أعداداً كبيرة من الطيور المهاجرة، بسبب موقعها وطبيعة مناخها، إضافة إلى توفر الملاذات المناسبة للطيور؛ حيث يتداخل فيها اثنان من مسارات هجرة الطيور، مسار هجرة الطيور من شرق إفريقيا إلى غرب آسيا، ومسار آسيا الوسطى، فيما تزور طيور شمال أوروبا وآسيا الإمارات باعتبارها منطقة للتكاثر لتجنب الظروف المناخية القاسية، بسبب البرد الشديد في مناطق التكاثر الشمالية.

يعد موسم الصيف أحد أهم مواسم هجرة الطيور، وسجلت الإمارات في أحد مواسم الصيف الماضية، أول ظهور لطائر القطقاط الإفريقي بالدولة، وذلك في محمية جبل نزوى ومحمية دبي الصحراوية-المها. وفي عام 2020، تم رصد أحد أنواع الطيور الأكثر ندرة بالعالم، في العاصمة أبوظبي وهو من نوع ستاب ويمبريل، الذي يُقدر وجود نحو 100 طائر منه فقط حول العالم، كما وثق فريق محمية وادي الوريعة في إمارة الفجيرة ظهور طائر «البومة العمانية»، وهو من الأنواع التي لم تشاهد من قبل في الدولة.
المحميات الطبيعية
ويُرجع الخبراء زيادة استقطاب الدولة لهذه الأنواع النادرة من الطيور المهاجرة إلى التوسع الكبير في رقعة المحميات الطبيعية الذي يلعب دوراً مؤثراً في جذب الطيور المهاجرة، ولاسيما الأنواع النادرة منها؛ إذ تعد الإمارات محطة سنوية في طريق هجرة هذه الطيور القادمة من أوروبا وإفريقيا وآسيا. إلى جانب أهمية الدور والجهود المبذولة من الدولة في المحافظة على التنوع البيولوجي العالمي وحماية الطيور المهاجرة، وتوفير الملجأ الآمن لها. كما يوجد النسر المصري المهدد بالانقراض فوق جبل حفيت فقط، وتقوم هيئة البيئة أبوظبي بمراقبة هذه الأنواع المهمة رغم أعدادها القليلة. ويعد طائر النحام الكبير هو أكبر أنواع طيور الفلامنجو وأشدها بياضاً. أما صغاره، فيكون ريشها باللون البني أو الرمادي، والذي يتحول للون الوردي عند بلوغها عمر السنتين.
وطيور النحام من الأنواع الاجتماعية للغاية، والتي تبني أعشاشها في مستعمرات كبيرة وكثيفة، كما تعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة، الموقع الوحيد في منطقة الخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير بانتظام.
وتنقسم الطيور المهاجرة لأرض الدولة إلى نوعين؛ هما الطيور الزائرة التي تهاجر من البلد الأم وتستقر في الإمارات كزائرة لمدة غير قصيرة، والنوع الثاني هي الطيور المهاجرة العابرة التي تمر في سماء الإمارات مروراً فقط للأكل والشرب والراحة، ثم تكمل مسيرتها إلى وجهتها المنشودة.
«بلشون الصخور»
ويعد طائر «بلشون الصخور» المتميز بريشه الأسود والأبيض ومنقاره الأسود بالكامل. وانتشاره خلال فصل الصيف شديد الحرارة، ويوجد عدد كبير من طيور بلشون الصخور المتكاثرة في جزيرتين بدولة الإمارات؛ حيث توجد مواقع التكاثر. وفي المستعمرة، تم عمل حفرة بطول يراوح بين 1.5 ومترين. ولا تحتضن طيور البلشون بيوضها، وإنما يتناوب كلا الوالدين على رعايتها وتحريكها بضعة مرات خلال اليوم إلى أن تفقس الأفراخ.
يتغذى طائر البلشون على السلطعون الذي يوجد بوفرة بالقرب من مستعمرات التكاثر. وفي نهاية موسم التكاثر، تتجه كل الطيور شرقاً منتقلة إلى الإمارات الشمالية؛ حيث يقضي بعضها الشتاء، فيما ينتشر بعضها الآخر في المحيط الهندي. وقد رصدت الأقمار الصناعية هجرة بعض الطيور من أبوظبي إلى سيشيل.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfmxzpr3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"