عادي

بعد إعلانه «طارئة صحية عالمية».. ما هو مرض جدري القردة وأسبابه؟

23:43 مساء
قراءة 3 دقائق

الخليج - متابعات
يثير التفشي الأخير لمرض «جدري القردة» في إفريقيا حالة من القلق عالمياً، إذ ينطوي على متحور جديد، يؤكد خبراء أنه الأكثر فتكاً، والأكثر انتشاراً، من السلالات السابقة، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إلى اعتباره طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
ورُصد المتحور الجديد للمرض المشهور أيضاً باسم «أمبوكس» في الكونغو الديمقراطية في سبتمبر/ أيلول 2023، ليتنشر لاحقاً في بلدان إفريقية عدة، لم يكن المرض متوطناً فيها سابقاً، ما دفع الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي الثلاثاء الماضي، إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة،، داعية إلى التحرك العاجل للحد من انتشاره.
وبحسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها حتى 4 أغسطس/ آب، سُجّلت 38465 إصابة بجدري القردة في 16 دولة إفريقية، و1456 وفاة منذ يناير/ كانون الثاني 2022، مع زيادة بنسبة 160% في الاصابات للعام 2024 مقارنة بالعام السابق.
- سلالة جديدة
اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في الكونغو الديمقراطية، واقتصر حينها على بلدان في غرب ووسط إفريقيا حيث انتقل المرض عبر الحيوانات المصابة. وكان الفيروس في الأصل ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه الآن ينتقل بين البشر.
وتزداد المخاوف من سرعة وتيرة انتشار السلالة الجديدة التي جرى الإبلاغ عنها في بلدان إفريقية مختلفة (المغرب ومصر والسودان وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وكينيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا...).
وبحسب المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن معدل الوفيات بسبب الفيروس يزيد على 3%، والأكثر عرضة هم الأطفال دون 15 عاماً الذين يمثلون 60% على الأقل من عدد الاصابات.
ويشيع المرض في القرى النائية في الغابات المطيرة الاستوائية في إفريقيا، مثل الكونغو الديمقراطية التي تحتوي على 96% من حالات الإصابات. وحالياً تنتشر سلالتان رئيسيتان من الفيروس، الأولى، متوطنة في وسط إفريقيا، وهي النوع الجديد الأكثر ضراوة من الفيروس، الذي يشارك في تفشي المرض الحالي.
- أبرز الأعراض
تشمل الأعراض الأولية لمرض جدري القردة الحمى والصداع والتورم وآلام الظهر وآلام العضلات، والتقيحات.
وبمجرد أن تنخفض درجة الحرارة، يمكن أن يظهر طفح جلدي، يبدأ غالباً على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.وقد يكون هذا الطفح الجلدي، شديد الحكة أو مؤلماً، قبل أن يتحول إلى قشرة، تسقط لاحقاً.
وتختفي العدوى عادة من تلقاء نفسها، وتستمر من 14 إلى 21 يوماً.
- طرق انتشاره

ينتشر «جدري القردة» من شخص لآخر من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب مثلاً، وملامسة الجلد للجلد، والتحدث، أو التنفس بالقرب من شخص آخر.
وقد تأتي الإصابة بالعدوى من خلال الجلد المصاب، أو الجهاز التنفسي، أو من خلال العينين، أو الأنف، أو الفم.
ويمكن أن ينتشر أيضاً من خلال لمس الأشياء الملوثة بالفيروس. أو الاتصال الوثيق بالحيوانات المصابة، مثل القرود والجرذان والسناجب.
وينصح الأطباء بتجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مصاب بجدري القرود، وغسل اليديين بالماء والصابون باستمرار.ويجب على المصابين بالمرض عزل أنفسهم عن الآخرين حتى تختفي جميع جروحهم.
- طرق العلاج
يعتقد خبراء أن الدواء المصمم لعلاج الجدري مفيد أيضاً لعلاج جدري القردة، ولكن البحوث بشأن مدى فعاليته لا تزال محدودة.
وتوجد حالياً ثلاثة لقاحات للسيطرة على المرض، ولا توصي منظمة الصحة العالمية حاليا بتطعيم السكان بالكامل في حالة وجود تفشي.وطلبت المنظمة العالمية، مؤخراً مصنعي الأدوية طرح لقاحات جدري القردة الخاصة بهم للاستخدام في حالات الطوارئ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/494599xj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"