عادي

تسمية الأعاصير

23:52 مساء
قراءة دقيقتين

«سي بي سي نيوز»

عندما يتعلق الأمر بالعواصف الكبرى مثل الأعاصير، تلعب اصطلاحات التسمية دوراً حاسماً في تحديد وتتبع هذه الأحداث الجوية القوية. وتعود ممارسة تسمية الأعاصير إلى عدة عقود وتطورت بشكل ملحوظ مع مرور الوقت.
في الماضي لم يتم إعطاء أسماء للأعاصير، كانت العواصف تُسمى غالباً باسم الموقع الذي وصلت فيه إلى اليابسة أو بناءً على شدتها، ومع ذلك، أثبت هذا النظام أنه مربك وغير فعال، خاصة عندما تكون العواصف المتعددة نشطة في وقت واحد.
ولم تبدأ الولايات المتحدة في استخدام الأسماء النسائية لتحديد الأعاصير إلا في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين. تم توسيع هذه الممارسة لاحقاً لتشمل أسماء الذكور أيضاً.
وأنشأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية نظاماً رسمياً للتسمية في عام 1979، والذي يُستخدم الآن عالمياً.
واليوم، تتم تسمية الأعاصير باستخدام قائمة محددة مسبقاً من الأسماء التي يتم تدويرها كل بضع سنوات، هناك ست قوائم بأسماء أعاصير المحيط الأطلسي، مع استخدام قائمة واحدة كل عام، إذا كانت العاصفة مميتة أو مكلفة بشكل خاص، فقد يتم سحب اسمها واستبداله باسم جديد.
الأسماء المختارة للأعاصير هي عادةً أسماء شائعة مألوفة لدى الأشخاص في المناطق المتضررة من هذه العواصف، يساعد هذا في جعل العواصف أكثر ارتباطاً ولا تُنسى بالنسبة للجمهور، فضلاً عن سهولة التواصل بشأنها في وسائل الإعلام.
لعبت التطورات في التكنولوجيا أيضاً دوراً في تطور اصطلاحات تسمية الأعاصير، وباستخدام الأقمار الصناعية والرادار ونماذج الكمبيوتر، أصبح علماء الأرصاد الجوية قادرين على تتبع العواصف والتنبؤ بها بدقة أكبر من أي وقت مضى، وأدى ذلك إلى زيادة التركيز على الوعي العام والتأهب عندما يتعلق الأمر بالأعاصير.
وقطعت تسمية الأعاصير شوطاً طويلاً منذ الأيام الأولى لتتبع العواصف، واليوم، أصبحت العملية أكثر تنظيماً وشمولاً، حيث تم اختيار الأسماء بعناية لتعكس تنوع المناطق المتضررة من هذه الأحداث الجوية القوية، ومن خلال فهم تاريخ وتطور اصطلاحات تسمية الأعاصير، يمكننا أن نقدر بشكل أفضل أهمية الاستعداد والسلامة في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5h8umvkc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"