د. سامر الهاشمي*
الصمام الأبهري هو أحد الصمامات الأربعة التي تنظم تدفق الدم عبر القلب، يقع بين الحجرة السفلية اليسرى للقلب (البطين الأيسر) والشريان الرئيسي للجسم (الأبهر).
عندما ينقبض القلب، ينفتح الصمام الأبهري ويسمح بتدفق الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر. وعندما يرتخي القلب، ينغلق الصمام الأبهري لمنع تدفق الدم إلى الخلف.
يمكن أن يؤثر الصمام الأبهري المصاب أو التالف على تدفق الدم ويدفع القلب إلى العمل بمجهود أكبر لتزويد باقي الجسم بالدم اللازم.
ومع مرور الوقت تفشل معاوضة القلب تدريجياً ويصاب بالفشل في حال عدم إجراء التداخل بالإصلاح أو تبديل الصمام الأبهري في الوقت المناسب، ومن هنا تبرز أهمية إصلاح الصمام الأبهري أو استبداله في تحسين تدفق الدم وتقليل أعراض مرض صمام القلب والمحافظة على وظيفة القلب وحمايته من الفشل.
تُجرى عمليات إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري لعلاج أمراض الصمام الأبهري المتضرر بشدة بالتضيق أو الارتجاع المترافق مع أعراض مثل: ضيق في التنفس، خفقان القلب، التعب المستمر.
أما إذا كان مرض الصمام الأبهري بسيطاً وغير عرضي عندها يكون إجراء الفحوصات المنتظمة هي كل ما يلزم عمله، بالإضافة الى المعالجة الدوائية المناسبة.
معظم حالات الصمام الأبهري هي مشاكل ميكانيكية ستتطلب في نهاية المطاف جراحة لتقليل الأعراض وخطر حدوث مضاعفات، مثل قصور القلب، والأزمات القلبية، والسكتات الدماغية، أو الموت بسبب نوبة قلبية مفاجئة.
وتشمل أنواع مرض الصمام الأبهري التي تتطلب العلاج بترميم الصمّام الأبهري أو استبداله ما يلي:
- ارتجاع الصمام الأبهري.
- تضيّق الصمام الأبهري.
- مشكلات صمامات القلب الموجودة منذ الولادة (عيوب القلب الخلقية).
نلجأ الى الاستبدال الجراحي للصمام الأبهري إذا تعذَّر إصلاحه جراحياً.
عند استخدم صمام ميكانيكي، يحتاج المريض تناول أدوية مضادة لتخثر الدم مدى الحياة لمنع تكون الجلطات. أما الصمامات البيولوجية فلا تحتاج إلى تناول أدوية مضادة للتخثر ولكنها غالباً تحتاج إلى الاستبدال بعدة سنوات.
مميزات الجراحة طفيفة التوغل مقارنة بجراحة تبديل الصمام الأبهري التقليدية:
فقدان كمية دم أقل، خطر عدوى أقل، ألم أقل بعد العمل الجراحي، الحاجة إلى أنبوب التنفس لفترة أقصر، وقت إقامة أقصر في المستشفى، سرعة التعافي، ندبات أصغر، ثبات أكبر لعظم القص.
* أخصائي جراحة القلب مستشفى إن إم سي رويال - الشارقة
