عادي
في خطوة اتخذها «الرئاسي» ويرجح رفضها من البرلمان

ليبيا.. إقالة محافـظ المصرف المركزي تهدد بعودة الاضطرابات

01:33 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن المجلس الرئاسي الليبي موافقته على تعيين محافظ جديد، وتشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي، في خطوة من المرجح أن يرفضها البرلمان، وتهدّد بعودة الاضطرابات إلى البلاد، وإطالة حالة الجمود السياسي، فيما قتل 6 أشخاص في انفجار وقع أثناء عملية تنظيف مقر عسكري في مدينة تاجوراء، شرق طرابلس، في حين أصدرت دائرة الجنايات الأولى بمحكمة استئناف⁧ مصراتة أحكاماً بإعدام 4 مدانين بتفجير مجمع المحاكم والنيابات بالمدينة، عام 2017.
وكان المصرف، أعلن أمس الأحد «إيقاف كل أعماله» بعد خطف أحد مديريه في طرابلس، ولكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى تقارير تفيد بأنه ينطوي على محاولة لإجبار المحافظ الصديق الكبير على الاستقالة.
وأوضح الرئاسي، في بيان، مساء أمس الأحد، أنه تم اتخاذ قرار بالإجماع، بوضع قرار مجلس النواب رقم 3/2018 بشأن انتخاب محافظ جديد للمصرف المركزي قيد التنفيذ، وتشكيل مجلس إدارة جديد.
ويتعلّق قرار 3/2018 بتعيين محمد عبد السلام شكري محافظاً للمصرف، خلفاً للكبير.
وقال الرئاسي إن هذه التغييرات على رأس إدارة المصرف، تهدف إلى ضمان استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، وتأتي لتعزيز قدرته على القيام بمهامه بكفاءة وفعالية، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات المالية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الحوكمة والاستقرار المؤسسي في ليبيا، مؤكداً التزامه بالتعاون مع كل الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ هذه التغييرات، بما يخدم مصلحة الشعب الليبي، ويعزز مناخ الثقةن داخلياً وخارجياً.
ومن المرجح أن يرفض البرلمان قرار المجلس الرئاسي، بخاصة أنه أعلن قبل أيام دعمه لاستمرار المحافظ الصديق الكبير في منصبه، مقابل إيقاف تكليف محمد عبد السلام الشكري، على رأس المصرف، بسبب مضي مدة تكليفه، وعدم مباشرة مهام عمله.
وتبتعد هذه الخطوة عن الجهود المستمرة، منذ سنوات، لإعادة توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة بسبب سنوات من الصراع، كما تهدّد بعودة الاضطرابات إلى البلاد وإطالة حالة الجمود السياسي.
وندّد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بمحاولات «غير مقبولة» لدفع محافظ المركزي للاستقالة، محذراً من أن استبداله «بالقوة يمكن أن يؤدي إلى استبعاد ليبيا من الأسواق المالية العالمية».
وفي منشور على منصة «إكس»، اعتبر نورلاند أن المواجهة في طرابلس «تسلّط الضوء على المخاطر التي يشكلها الجمود السياسي السائد في ليبيا».
من جهتها، شدّدت بعثة الأمم المتحدة على «أهمية دور مصرف ليبيا المركزي في ضمان الاستقرار المالي لجميع الليبيين».
من جهة أخرى، قتل 6 أشخاص، أمس الأحد، في انفجار وقع أثناء عملية تنظيف مقر عسكري في مدينة تاجوراء، شرق طرابلس.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام ليبية، وقع الانفجار أثناء نقل الألغام الموجودة في كتيبة «الشهيدة صبرية»، إلى مكان آخر.
الى ذلك، أصدرت دائرة الجنايات الأولى بمحكمة استئناف⁧ مصراتة، أمس الأحد، أحكاماً بإعدام 4 مدانين بتفجير مجمع المحاكم والنيابات بالمدينة عام 2017. وشملت الأحكام السجن المؤبد بحق مدان خامس، فيما تمت تبرئة امرأة متهمة في القضية نفسها.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23yfyvcm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"