عادي
اتهامات لنتنياهو بعرقلة الاتفاق.. و«خلية» حول فيلادلفيا ومعبر رفح

إسرائيل تستعد لمحادثات القاهرة بتصعيد القتال في غزة

01:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
متظاهرون في كوبنهاغن ينددون بإسرائيل ويطالبون بإنهاء الحرب على غزة
فلسطينيون ينقلون ممتلكاتهم من مخيم مؤقت للنازحين في خان يونس (أ ف ب)
بلينكن لدى وصوله إلى إسرائيل في جولة حاسمة من أجل هدنة في غزة (أ ف ب)

دخلت الاستعدادات لجولة القاهرة من المحادثات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير رهائن إسرائيليين في مقابل أسرى فلسطينيين، مرحلة العمل المكثف، أمس الأحد، بوصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، التي بدأت تكثيف ضغطها العسكري قبل جولة المفاوضات، بينما أكدت مصادر مصرية أن وفداً إسرائيلياً سيعقد مجموعة من اللقاءات في القاهرة هدفها إيجاد أرضية مشتركة حول بعض القضايا العالقة قبل استئناف المفاوضات، وتحدث مسؤول أمريكي عن «خلية ثلاثية» لبحث الترتيبات الأمنية على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وإعادة فتح معبر رفح.
ووصل بلينكن مساء أمس الأحد، إلى تل أبيب، في محاولة لدفع المفاوضات. وبعد أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الجيش يوآف غالانت والرئيس اسحق هرتسوغ، يتوجه وزير الخارجية الأمريكي غداً الثلاثاء إلى القاهرة حيث سيلتقي مع مسؤولين مصريين.
وهذه الزيارة العاشرة التي يجريها بلينكن إلى تل أبيب منذ اندلاع الحرب في القطاع، وتأتي قبل أيام من استئناف مباحثات اتفاق وقف النار في القاهرة هذا الأسبوع.
في الأثناء، قال نتنياهو إن إسرائيل تخوض مفاوضات معقدة للغاية. ورأى أن الضغط العسكري والسياسي القوي على «حماس» هو السبيل لإطلاق سراح «المختطفين»، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن مجلس الوزراء أصدر تعليماته للجيش بزيادة حدة القتال في غزة لتعزيز موقف إسرائيل في المحادثات.
وكان مسؤول أمريكي يرافق بلينكن لم يشأ كشف هويته قال في وقت سابق «الشعور هو (...) أن نقاط الخلاف المتنوعة التي كانت موجودة من قبل يمكن تجاوزها، وأن العمل سيستمر».
وتأتي هذه الرحلة التي أرجأ بلينكن عطلته من أجلها، بعد يومين على مباحثات في الدوحة بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دعا إليها الرئيس الأمريكي، جو بايدن. وقال مسؤولون أمريكيون إن تقدماً أُحرز فيها.
وتلعب الولايات المتحدة ومصر وقطر دور الوسيط في هذه المباحثات بين إسرائيل وحركة «حماس»، في ظلّ استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة.
وأفادت مصادر مصرية مطلعة بأن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستبدأ بعد غد الأربعاء في القاهرة، بحضور وفود من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر.
وقالت المصادر إن وفود الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسرائيل سوف يعقدون جولة مباحثات يومي الأربعاء والخميس بالقاهرة لاستكمال المفاوضات، التي قالت إنها «وصلت إلى نتائج إيجابية». وتابعت «أن الصف الثاني من وفود مصر وإسرائيل والولايات المتحدة (أي الفنيين) مازالوا موجودين في الدوحة لمناقشة النقاط الفنية» باتفاق وقف إطلاق النار للتحضير لجولة المفاوضات المقبلة.
وكانت «القناة 12»الإسرائيلية كشفت تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمحتجزين، لكن المقترح الأمريكي لم يحلّ الخلاف بشأن قضيتين لا تزالان عالقتين وهما محور فيلادلفيا ونتساريم، وسط توقعات بصعوبة تنفيذه بشكله الحالي.
وتضمن المقترح عدد وأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، إلى جانب قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وقالت القناة إن المقترح يحدد بدقة عدد أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى ومواعيد الإطلاق، بحيث يتم إطلاق سراح النساء والمجندات أولاً.
كما تضمن المقترح الأمريكي أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، مقابل كل محتجز إسرائيلي، على أن يشمل ذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة جلعاد شاليط وأُعيد سجنهم مرة أخرى.
كما تضمن المقترح الأمريكي ترتيبات تحركات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال فترة الهدنة. ووفق «القناة 12» الإسرائيلية فإن المقترح الأمريكي لبّى معظم مطالب إسرائيل دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم.
وأقرّ مسؤول أمريكي بأن العملية التفاوضية لم تصل بعد إلى «مرحلتها النهائية»، مشيراً إلى أن الدبلوماسيين يعملون حالياً على إعداد «خلية» لتكون قادرة على أن تنفذ سريعاً شروط أي اتفاق محتمل.
وأفاد موقع «أكسيوس»، أمس الأحد، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، فإن هناك «اجتماع خبراء» من الولايات المتحــدة وإسرائيل ومصــر في القاهــرة، لبحث الترتيبات الأمنية على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وإعادة فتح معبر رفح، اللذين احتلهما الجانب الإسرائيلي في مايو الماضي، فيما لم تعلن مصر رسمياً عن الاجتماع.
ونقلت «هيئة البث الإسرائيلية» عن مسؤولين إسرائيليين، أن الجانب الإسرائيلي يؤيد اقتراح الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحاباً تدريجياً للجيش من المحور، وسط تأكيد الهيئة على «خلافات عميقة لا تزال قائمة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة».
من جهة أخرى، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد نتنياهو بأنه يتعمد تخريب إمكانية التوصل إلى صفقة في غزة، وقال إنه لا يمكن لتل أبيب «تفويت فرصة أخرى لإبرام اتفاق بشأن الرهائن». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tm8e93m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"