عطايا سلطان

آلاف المنح الدراسية يعتمدها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سنوياً لأبناء الإمارة، للدراسة في مختلف برامج جامعات الإمارة وتخصصاتها، تزيح عن كواهلهم كلف الدراسة وأعباءها التي تتطلب من الأهالي الكثير لتعليم أبنائهم.
المنح التي يعلنها سموّه، تباعاً كل عام، وتخص درجة البكالوريوس وحتى الدراسات العليا، تدخل الفرحة والسرور في قلوب كل من تشملهم من أبناء إمارة الشارقة، وأبناء مواطنات الإمارة، وهي مكرمة سخية إدراكاً من سموه بأن التعليم أولوية قصوى، شأنها شأن الصحة والحياة الكريمة.
في الأمس، اعتمد سموّه 3578 منحة دراسية للطلبة والطالبات في مختلف برامج البكالوريوس في جامعات الشارقة؛ فهل يعي من تشملهم هذه المكارم، حجم العبء الذي أزاحه سموّه عن كواهلهم وكواهل أهلهم؟ خاصة أننا نعلم أن للتعليم الجامعي كلفه ومصاريفه، وهذا السخاء ما هو إلّا رسالة من أب وحاكم وأكاديمي، يعرف جيداً مدى الفرحة التي تكتنف نفوس هؤلاء بهذا الخبر.
وقبل أيام، وجّه سموّه، بشمول مواطني الإمارة من عمر 45 عاماً، فما فوق، في منظومة التأمين الصحي لحكومة الشارقة، بكلفة 80 مليون درهم، وعددهم 8 آلاف شخص.
بهذا القرار، فإن 118 ألفاً مؤمّناً عليهم في حكومة الشارقة، من العاملين والمتقاعدين، يعالجون عن طريق شركة «البحيرة الوطنية للتأمين»، فضلاً عن 12 ألفاً من عمر 50 عاماً، فما فوق، من المواطنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومن يتسلّمون مساعدات اجتماعية، يعالجون في مستشفى الجامعة.
فوق التعليم والصحة، هل ننسى لجنة معالجة ديون مواطني الإمارة، التي شملت اعتماداتها نحو 2300 مستفيد، بإجمالي 1.2 مليار درهم، سددت عنهم، وأزاحت عنهم عبء الدين وهمومه، فضلاً عن توزيع المساكن والأراضي.
لا يقف الأمر عند هذا الحدّ، فأخبار التعيينات واعتمادات الوظائف الجديدة، تطلّ علينا بين الحين والآخر، تؤمّن للباحثين عنها فرص التعيين والدخل الذي يضمن الحياة الكريمة.
وفي الحديث عن التعليم والصحة والديون، لا ننسى مشاريع التطوير التي يقودها سموّه بنفسه، في مدن الإمارة، من خورفكان إلى كلباء فالذيد.. ومشروع العيش الكريم الذي يؤمّن الغذاء الآمن بشكل سليم وموثوق.
كل هذا وغيره، يحدث في شارقة سلطان الذي لا يهدأ له بال، إلا وقد قدم كل ما باستطاعته لحياة رغيدة لأبنائه المواطنين والمقيمين، وهو الذي يدرك تماماً أنه «بجرّة قلم تنتهي كلّ مآسي الناس» كما قال سابقاً.

[email protected]