تطوير قدرات المعلمين مهنياً

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

الطلبة مستقبل الإمارات، وأملها في تحقيق طموحاتها وتطلعاتها، كل ما يبذلونه من جهد في التعلم واكتساب المعارف والمهارات هو الأساس الذي ستقوم عليه مسيرتهم نحو بناء مستقبل مشرق، وتمكينهم من المعارف والمهارات ليس مجرد خيار، بل هو أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة، التي تعمل جاهدة لتوفير تعليم يكون له بالغ الدور في ضمان تفوّقهم دراسياً، وصقل شخصياتهم، وتعزيز قدراتهم، لمواجهة تحديات الحياة بثقة وإبداع، ولعب دور فاعل، مستقبلاً، في مسيرة التنمية الشاملة، ما يحتاج بدوره إلى معلمين أكفاء.
أن يكون «أسبوع التطوير المهني» باكورة العام الدراسي الجديد للكوادر التربوية بمختلف تخصصاتها، فإن لذلك دلالة كبيرة على ما توليه وزارة التربية والتعليم من أهمية كبيرة لتطوير قدرات المعلمين في عالم متغيّر، أصبحت للتكنولوجيا اليد الطولى في رسم توجهاته.
المدارس الحكومية، التي استقبلت، أمس الاثنين، الكوادر التدريسية والإدارية والفنية، في أول أيام العام الدراسي الجديد 2024-2025، الذي من المزمع أن يلتحق طلبته في فصولهم الدراسية، يوم الاثنين المقبل، كانت أشبه بخلية نحل، تفاعل 23 ألف كادر تربوي، في أول أيام الأسبوع الذي يهدف إلى صقل مهارات المعلمين وإتاحة المجال لتبادل الخبرات التربوية ضمن بيئة تعليمية تتبنى الابتكار، والريادة، بما ينعكس على جودة مخرجات المنظومة التعليمية، وتطوّرها، ورفدها بمقومات تميّزها، وتنافسيتها.
ويُعد التطوير المهني للمعلمين من الأمور الحيوية في مجال التعليم، حيث يمثل أساساً لضمان جودة العملية التعليمية، وتحقيق الأهداف التربوية، حيث يمكّنهم من تحسين أدائهم التعليمي من خلال اكتساب مهارات جديدة، وتحديث معرفتهم بالأساليب التعليمية الحديثة، ما يعزز قدرتهم على تقديم الدروس بشكل أكثر فعالية، ويزيد من تفاعل الطلاب، وتحقيق نتائج أفضل في التعلم.
وفي عالم يتغيّر باستمرار، يظهر التطوير المهني كأداة تمكن المعلمين من مواكبة التغيرات السريعة في المناهج الدراسية والتقنيات الحديثة المستخدمة في التعليم، ما يساعدهم على مواجهة التحديات الجديدة التي قد تواجههم في صفوفهم الدراسية.
أسبوع التدريب التخصصي يتضمن 9 ورش للقيادات المدرسية، و33 للمعلمين، و22 للوظائف الداعمة من الاختصاصيين، حيث يشتمل تدريب القيادات المدرسية على برامج متنوعة، مثل القيادة التحويلية، ويستهدف 1464 من القيادات، إلى جانب برنامج تعزيز العمل الإداري باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين ينطلق تدريب المعلمين تحت عنوان «السمات الشخصية للمعلمين المميزين».
وزارة التربية والتعليم ماضية قدماً في تطوير ممكنات الكوادر التربوية كافة، عبر الاستثمار في طاقاتهم، وقدراتهم للوصول إلى الريادة المنشودة في قطاع التعليم، وإكسابهم عدداً من المهارات المتقدمة في مجموعة من المجالات الحيوية ذات الأولوية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu5hs2hn

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"