مخيم «إبتيك» يرسم مستقبل ريادة الأعمال

لتحويل أفكارهم إلى منتجات وخدمات
03:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: علي داوود

أقام مركز الإمارات للابتكار (إبتيك)، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا النسخة الثالثة من مخيم ريادة الأعمال، مؤخراً تحت رعاية حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، لمساعدة الطلبة على تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لديهم، وترجمة أفكارهم إلى منتجات وخدمات، بما ينسجم مع استراتيجية الابتكار الوطنية، كما أن المبادرة تهدف إلى تعليم الطلبة الإماراتيين كيفية تحويل الأفكار الناشئة إلى مقترح أعمال قابلة للتطبيق. اشتمل المخيم على مجموعة من المحاضرات وورش العمل وفرص التدريب العملي في مجالات متنوعة مبتكرة، لتطوير الأعمال التجارية ومهارات التسويق والملكية الفكرية.
اختارت وزارة التربية والتعليم حوالي 50 من الطلبة الموهوبين في المدارس، استناداً إلى المشاريع الفائزة التي قدموها إلى مهرجان الإمارات الوطني للعلوم هذا العام، حيث يعتبر البرنامج التدريبي امتداداً للمهرجان، وسيقوم بتعليم الطلبة المشاركين مجموعة من المهارات المتعلقة بالابتكار وتطوير الأعمال ومهارات التسويق وقضايا ريادة الأعمال.
أشارت ندى المازم إلى أن المخيم يعد فرصة كبيرة للشباب لتحقيق أهدافهم وخططهم، المتمثلة في التشجيع على الإبداع والابتكار وصقل المهارات، وقالت: لقد استفدت وتعلمت كثيراً من الأمور التي تساعدني على مواجهة متطلبات الحياة، منها مهارات عديدة يستطيع الشخص بها المنافسة في سوق العمل وتحقيق مستقبل حياته، مشيرة إلى أن المخيم، كان بالنسبة لي بمثابة عصف ذهني، ومن خلال التجارب التي قمنا بها مع مجموعة من الزملاء في مؤسسات تعليمية مختلفة تحقق الكثير من الأهداف والطموحات.
وأشارت أماني هشام، إلى أن الكثير من الشباب يجهلون المشاركة في مثل هذه المخيمات التي تنمي الأفكار وتصقل المهارات وتولد ، وتجعل الفرد منا أكثر تطوراً وقادراً على المنافسة في سوق العمل، وقالت: إن المخيم منحني فرصة لتطوير أفكاري وتنمية قدراتي ومهاراتي وتعزيز ما هو مطلوب لمواجهة المرحلة القادمة، إضافة إلى تطبيق مشروع ريادة الأعمال على أرض الواقع، كما أن المخيم كان فرصة بالنسبة لي في كيفية أسلوب إدارة الأعمال وفنونها.
وأكدت إيمان الموسى أن المشاركة في المخيم تعتبر إنجازاً كبيراً ونشكر عليها الجهات المنظمة كونه يعزز ويدعم خطط واستراتيجية الدولة، ويشجع الطلبة على روح التنافس فيما بينهم، والمخيم كان بالنسبة لي دافعاً كبيراً فهو عزز مهاراتي وزاد من قدراتي على الابتكار خاصة في ريادة الأعمال، ومنحني الصبر وقوة التحمل وأسلوب النقاش مع الآخرين وتعلمت الكثير من الأشياء التي تهمني.
بينما أشارت رملة محمد التي تدرس بمدرسة الأميرة هيا في دبي، إلى أن الغرض من المشاركة تنمية وتطوير الأفكار، مؤكدة أن المخيم، حقق رغبتي من خلال فكرة مشروع الصيدلية الذكية، وشجعني على مواصلة الدراسة في المجال والعمل على تحقيق هدفي الثاني في مشروع كهذا.
وقال عبدالرحمن راشد يدرس في التكنولوجيا التطبيقية: المشاركة تعتبر مهمة جداً بالنسبة لي وزملائي في المؤسسات العلمية الأخرى، كونها تخلق فرصاً كبيرة لإبراز المواهب وتدعم وتعزز المهارات، علاوة على ذلك فإنها تشجع على الإبداع وتحقق الأهداف، وكل ما ينسجم مع استراتيجية الابتكار الوطنية التي أطلقتها الدولة، وأنا في غاية السعادة من خلال مشاركتي في هذه الفعالية.
وأشار عبدالرحمن جمال من مدرسة الماجد بالشارقة إلى أن، المشاركة زادت من عزيمتي وإصراري في التنافس على الابتكار في مجال ريادة الأعمال، ومنحتني فرصة كبيرة في التعرف إلى زملاء جدد، ومن خلال عملي مع المجموعة في المخيم تعلمت كيف أقوم بتحويل وتطبيق أفكاري إلى مقترح أعمال قابلة للتطبيق، تفيدني في مسيرتي العلمية والعملية لتحقيق المستقبل.
وأكد عبدالله حسن المرزوقي من معهد التكنولوجيا التطبيقية في العين، أن الهدف من المشاركة في المخيم تحقيق رغبة قيادتنا الرشيدة في بناء وتطوير استراتيجية الدولة، خاصة في مجال الإبداع والابتكار، والحفاظ على اقتصاد قوي متقدم ومتطور نباهي به أمام شعوب العالم، وسنعمل بكل ثقة على تطوير خططتنا ومهاراتنا وقدراتنا حتى نبلغ أهدافنا المرجوة.
وأكد الدكتور نواف الموسى، الأستاذ المساعد في جامعة خليفة ونائب مدير مركز «إبتيك» أن المركز يعمل بالشراكة مع«بي تي» هذا العام لتقديم البرنامج التدريبي الثالث للابتكار وريادة الأعمال لطلبة المدارس، لمساعدتهم على تطوير المهارات ودعم عملية الابتكار في الدولة، مشيراً إلى أن البرنامج يساهم في زرع ثقافة ريادة الأعمال بين أفراد الجيل القادم من المبتكرين ورجال الأعمال الشباب في الدولة.
وأشار إلى أن جميع الطلاب المشاركين في المخيم هم من صفوة مدارس الدولة من الطلبة المتميزين علمياً وتقنياً، مشيراً إلى أنه تم تقسيمهم إلى 8 مجموعات بمتابعة بمشرفين خبراء وأساتذة وباحثين في جامعة خليفة. لتدريبهم على تطوير خطط أعمالهم ومهارات العرض لديهم، فيما يطلب من كل مجموعة تقديم مشروع بشكل تفاعلي في اليوم الأخير من البرنامج أمام لجنة تحكيم تضم ممثلين من القطاع الصناعي والأكاديمي والحكومي والإعلامي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"