الاستبيان لماذا؟

03:21 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** إذا طالعنا المعطيات التي تتغير يوماً بعد يوم؛ بسبب مستجدات التعامل مع أزمة فيروس «كورونا»؛ سنلتمس العذر لإدارة اتحاد الكرة في قرارها المصيري، بالنسبة إلى استئناف مسابقات الموسم أو إلغائها، فاللقرار تبعاته وتداعياته على صعد عدة، لاسيما وأن لكل مسابقة ظروفها واعتباراتها وحساباتها الخاصة بها، فمسابقات المحترفين التي تشرف عليها الرابطة، لها حسبة ورؤية تخصها، وأهمها «قطعاً» دوري الخليج العربي الذي ما يزال في جعبته «7» أسابيع، وهناك «كأس صاحب السمو رئيس الدولة»؛ ودوري الهواة؛ ودوريات المراحل السنية التي يشرف عليها الاتحاد، فهي ذات منظور آخر وحسابات أخرى.

** ولذا قدرنا كل الاعتبارات التي دفعت باتجاه الفصل الموضوعي، والتقسيم النوعي بين المسابقات وبعضها؛ بحيث لا يكون القرار للموسم بكل مسابقاته، واقتنعنا بمنطقية استكمال مسابقة الكأس قبل نهاية العام، بحكم أنها متوقفة على مباراة واحدة؛ لتحديد البطل؛ لكن بصراحة لم أدرك المنطق الذي دعا إلى استبيان رأي الأندية المحترفة في استكمال الدوري أو إلغائه، لثلاثة أسباب: أولاً أن الرابطة هي المعنية بالقرار بشكل أساسي؛ من حيث الصلاحية والمسؤولية، وثانياً: لديها من المعلومات عن التبعات والتكاليف والمعوقات ماليس لدى الأندية التي رأينا في الأيام الماضية كيف أن كلاً منها يبحث عن مصلحته الخاصة بالمقام الأول، وثالثاً: هي المنوط بها التواصل مع لجنة الطوارئ والأزمات والجهات العليا؛ بحيث تحصل على الضوء الأخضر؛ لاستئناف المسابقة من عدمه.

** هل الرابطة بحاجة إلى مسوغ أو غطاء لقرارها أياً كان؟، وهل هناك قناعة بقرار آخر غير الإلغاء الذي تسربت حيثياته الكثيرة وأسبابه العديدة من كواليس الاتحاد في الأيام الماضية؟ وهل الوقت يحتمل كل هذا التردد في اتخاذ قرار مهم كهذا له تبعات حاضرة ومستقبلية على كل الأطراف؟ وأخيراً ألا ترون أن استبياناً كهذا؛ سيشي بحالة من الضعف، وعدم وضوح الرؤية ؟ «عفواً» هذه ليست استشارة لتكريس معنى من معاني الديمقراطية، بالرجوع لرأي الأغلبية، فالمطلوب.. قرار حكيم وقوي يراعي كل الاعتبارات، التي نعلمها والتي لا نعلمها، وهذه الاعتبارات كما ذكرت في الفقرة السابقة، لا تملك أدواتها ومفرداتها إلا الرابطة؛ بما يتوفر لها من معلومات وخبرات، ومن ثم يكون القرار المصيري للاتحاد؛ بوصفه سيد قراره.

** لو تحسبتم لمن سيقبل ومن سيرفض أو يتحفظ، سنظل في هذه الدائرة إلى مالانهاية، القرار أياً كان سيكون له متضررون.. فاعقلوها وتوكلوا على الله.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"