.. و«رفعت الجلسة»!

04:07 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

* ماذا بعد تكليف «الهيئة» بإشراف اللجنة الأولمبية على الاتحادات، وماذا بعد التنبيه على الاتحادات بعمل أنظمتها الأساسية واعتمادها من الجمعيات العمومية، والشروع في إجراءات الانتخابات من دون تأجيل؟ حالة الضياع والحيرة التي تعيشها معظم الاتحادات حالياً في هذين الموضوعين برهنت، وبما فيه الكفاية، أنها قليلة الحيلة، ولا تعرف كيف تدير شؤونها من دون «وصاية»، ولا أقول إشراف أو توجيه، من «الهيئة» أو «الأولمبية».. وسلم لي على الانتخابات وما تأتي به من أشخاص كل همّهم القعدة على كراسيهم لأطول فترة ممكنة، حتى لو كانت القعدة من غير شغلة ولا مشغلة.

* مهما كانت الأسباب والمبررات، الخسارة بالأربعة بهذه الصورة، عيب وفضيحة وذنب لا يغتفر من ليفربول في حق نفسه وجماهيره، فقدر البطل أن يظل بطلاً للنهاية، وأن يكون على مستوى اللقب الذي حققه حتى آخر مباراة يلعبها، ولا يجوز بالمرة أن يكون العذر مشفوعاً بالسهر للصباح أو بالشرب حتى الثمالة فرحاً بالإنجاز الذي عاد بعد 30 عاماً من الانتظار، الخسارة هكذا كانت أحد أهم دروس كرة القدم عندما تستولي نشوة الفرح وتستبد بفريق ما قبل الأوان.. والدرس هذه المرة «على ليفربول» وليس من ليفربول، كما تعودنا، والشكر مستحق للسيتيزنز صاحب اللقبين السابقين ومعلمهم جوارديولا على «الكف الذي علم بأربع أصابع».

* «بصراحة، وبكل صراحة، ما لقيتش في كلامك راحة».. لسنا بحاجة لمعرفة عيوب المنتخب الوطني لكرة القدم، فنحن نعرفها ونحفظها عن ظهر قلب، بحكم المعاناة والقهر والأسى والغلب، وأيضاً لا نريد أن نسمع أسطوانات تمجد السيرة الذاتية للمدرب الجديد، ليس من باب التشكيك، لا سمح الله، ولكن لأن كل المدربين الذين سبقوه كانت سيرتهم مثله إن لم يكن أفضل، وتحولت معهم الوعود والأحلام إلى مآسٍ وكوابيس.. عفواً «بينيتو» سننتظر حتى نرى «البينات» بلا مزايدة من أحد، وبلا وعود مسبقة منك، وأهلاً وسهلاً بك في ضيافة المنتخب، رقمك بالقائمة «34» لا تنسَ !

* «مركز الإمارات للتحكيم الرياضي الجهة العليا والحصرية، للفصل في المنازعات بين الهيئات وبعضها، وكذلك بين الأفراد والهيئات، سواء كانت أندية، أو اتحادات».. كان هذا نص التعميم الذي وصل لكل المؤسسات الرياضية بالدولة، وأضيفُ إليه من جانبي ملحقاً صغيراً بالتماس بسيط هو «أن تعتبره كل الأطراف سقف التقاضي في كل وأي مشكلة نصادفها، من دون تجاوز للحدود الرسمية والسياسية، باللجوء إلى تحكيم دولي من أي نوع».. ورفعت الجلسة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"