الإمارات ذراع الخير

03:23 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

القيادة الرشيدة لدولة الإمارات فتحت خطاً مباشراً بينها وبين منظمات الإغاثة العالمية؛ لتلبي الحاجات الإنسانية في الوقت المطلوب في أي مكان في العالم.

إن تفشي فيروس «كورونا» المستجد وما يحمله من كوارث على مختلف المستويات، أدى إلى انقسام الدول العظمى المانحة للمساعدات الخارجية إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول الذي اختار إبقاء الخدمات والمعونات الطبية لمواطنيه، وتخلى عن المبادئ الإنسانية، وأغلق الحدود على نفسه، أما القسم الثاني فاختار أن يبقي المعونات الطبية لمواطنيه ومواطني الدول الصديقة والحليفة، وهذا يعد خرقاً كبيراً للمبادئ الإنسانية، وأما القسم الثالث فيتمثل في الدول التي تربعت على عرش المانحين للمساعدات الخارجية كدولة الإمارات العربية المتحدة التي دعمت الإنسانية طبياً وصحياً داخل حدودها وخارجها، لمواطنيها ومقيميها وزوارها وأصدقائها، وحتى لمن يتعارضون سياسياً معها، دون تفريق بين البشر، فكانت جسراً إنسانياً منذ اليوم لأول؛ حيث بدأت تمد العالم بالمساعدات لمحاربة «كورونا» الذي راح ضحيته أكثر من 371 ألفاً، وأكثر من ستة ملايين إصابة حول العالم حتى الآن.

غالباً ما تنقسم المساعدات الخارجية في العالم إلى قسمين، القسم الأول هو المساعدات الدورية، ومنها على سبيل المثال عمليات المساعدات الخارجية الدورية للشعب اليمني ومخيمات اللاجئين السوريين الذين تهتم بهم دولة الإمارات وتدعمهم بشكل دوري من حيث الغذاء والمساعدات الطبية والحاجيات الأخرى، مثل دعم التعليم ومشاركة اللاجئين في أنشطة مجتمعية. والقسم الثاني هو المساعدات المستعجلة في حالة الكوارث الطبيعية والأزمات والحروب؛ حيث يجب أن تصل المساعدات اللازمة، سواء كانت غذائية أو مستلزمات طبية أو خدمية وغيرها إلى الموقع المحدد في زمن قياسي.

ومن هنا تعتمد الدول والمنظمات الدولية، وبالأخص التابعة للأمم المتحدة، على دولة الإمارات في حالات الأزمات والكوارث المستعجلة والحروب لأسباب عدة. والسبب الرئيسي أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات فتحت خطاً مباشراً بينها وبين هذه المنظمات؛ لتلبي الحاجات الإنسانية في الوقت المطلوب.

وقبيل أيام شاهدنا المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وهي واحدة من أكبر منظمات الإغاثة العالمية، يثني على دولة الإمارات، وعلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويشيد بموقفه الإنساني عندما طلب مساعدات عاجلة لمحاربة «كورونا»، حيث رحب به سموه، ولبى طلبه من أجل الإنسانية، وقال مدير برنامج الأغذية العالمي: «اتصلت بأخي محمد بن زايد، وأخبرته أننا نحتاج إلى مساعدة عاجلة، فأجابني فوراً: قبل أن ترمش عيني سنساعدكم»، وهذا ليس جديداً على سموه الذي اختار في هذه الأزمة أن تبقى عينه على العالم كله، يساعد القريب والبعيد. وقد أرسلت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة مساعدات طبية متنوعة من الكمامات والمستلزمات الطبية والمعدات الصحية، إلى أكثر من 56 دولة، وأرسلت أكثر من 650 طناً، وأغاثت العالقين في الدول الأكثر تعرضاً لتفشي وباء «كورونا»، وتم نقلهم إلى دولة الإمارات ومعالجتهم وإرجاعهم إلى دولهم متعافين وسالمين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"