عادي

شركة سويسرية تأمل مزج لقاحي«أكتيمرا» و«ريمديسيفير» لعلاج كورونا

04:50 صباحا
قراءة 3 دقائق

تعمل شركات الأدوية العالمية والمختبرات على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وتجاوز عدد اللقاحات المحتملة ال100، لكن 12 لقاحاً محتملاً منها وصلت الى مرحلة التجارب السريرية على البشر.

وتستخدم شركة «نوفافاكس» الأمريكية، ومقرها في أستراليا، هذه الطريقة بشكل حصري. وتعتمد التقنية على استخدام الهندسة الوراثية لزراعة نسخ غير ضارة من بروتين الفيروس في أحواض من خلايا الحشرات، ثم استخراج وتنقية البروتين وتعبئته في جزيئات متناهية الصغر بحجم الفيروس.

تقنية اللقاحات الجينية

هذه التقنية تستخدمها 4 شركات من الولايات المتحدة وألمانيا، هي «موديرنا» و«إينوفيو» الأمريكيتين، و«فايزر» و«بيونيتيك»الألمانيتين. وتعتمد التقنية على أخذ المواد الوراثية من الفيروس ووضعها في خلايا الجسم السليمة لتحفيز المناعة. ويحمل اللقاح تعليمات للجسم لإفراز بروتين الفيروس الجديد، وعندما يكتشف الجسم المادة الجينية ويحدد البروتين الجديد على أنه جسم غريب، يقوم بتثبيت استجابة مناعية له.

تقنية الناقلات الفيروسية

تستخدم هذه التقنية في ثلاثة مشروعات في جامعة أكسفورد ببريطانيا، وشركة «إسترا زينيكا»، الانجليزية - السويدية، وشركة «كانسينو» الصينية.

تقنية الفيروس الفعلي

تستخدم في اللقاحات الثلاثة المتبقية، ويطورها معهدا شركات ووهان وبكين للمنتجات البيولوجية، وشركة «سينوفاك». وتعتمد الطريقة على قتل الفيروس الفعلي من خلال تعريضه للأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية، ومن ثم إدخاله إلى جسم الإنسان، لتحفيز الاستجابة المناعية.

مزج عقارين

من جهة أخرى، أعلنت شركة «روش» السويسرية للأدوية، أمس الخميس، أنها تعتزم اختبار إن كان مزج عقارها «أكتيمرا» المضاد للالتهاب وعقار «ريمديسيفير» الذي تصنعه شركة «جيلياد ساينسز» له مفعول أفضل في علاج الالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن الإصابة بمرض كوفيد-19 عن استخدام «ريمديسيفير» بمفرده. ويستخدم العقاران على نحو منفصل في بعض الحالات والتجارب السريرية حيث يستخدم «أكتيمرا» لعلاج رد الفعل المناعي الشديد الذي يحدث أحياناً عندما يصاب المريض بفيروس كورونا المستجد، فيما يستخدم «ريمديسيفير» بهدف عرقلة تكاثر الفيروس. وبمزج العقارين في دراسة عالمية تشمل 450 مريضاً ممن يعالجون في المستشفيات، تأمل «روش» أن تصبح قادرة على تقديم علاج ناجع للمرض الذي أصاب 5.8 مليون شخص وأودى بحياة نحو 360 ألفاً على مستوى العالم.

وقال ليفي جاراواي مدير الخدمات الطبية في «روش» في بيان «استناداً إلى فهمنا الراهن نعتقد أن مزج مضاد فيروسات مع منظم مناعي قد يسفر عن أسلوب فعال في علاج المصابين بهذا المرض الخطير».

وجذب «ريميديسيفير»، الذي لم يفلح في علاج «إيبولا» وأعيد استخدامه لعلاج فيروس كورونا المستجد بعد تفشي جائحة كوفيد-19، الكثير من الاهتمام بعدما خلصت دراسة أجريت على 397 مريضاً إلى أنه ساهم في تقليل فترة التعافي في بعض المرضى وأشارت إلى أنه يساهم أيضاً في الحفاظ على حياة المرضى.

لقاح لا صلة له ب«الخدار»

إلى جانب ذلك، ذكرت شركة «جالاكسيسميثكلاين»(جي.إس.كيه) لصناعة الأدوية البريطانية، أمس الخميس، أن لقاحها لعلاج وباء إنفلونزا (إتش1إن1) الذي يجري استخدام بعض مكوناته حالياً في تطوير لقاحات لفيروس كورونا لا صلة له بزيادة نوع من اضطرابات النوم يسمى «الخدار».

وقال متحدث باسم الشركة البريطانية إن «العلم تقدم» منذ أثيرت المخاوف للمرة الأولى بشأن صلات بين اضطرابات النوم ولقاحها ل«إتش1إن1» المعروف باسم «بانديمريكس».

رهان بلغاري

في اثناء ذلك، تنتظر بلغاريا بفارغ الصبر نتائج دراسات تجري لمعرفة ما إذا كان اللقاح الاعتيادي ضد مرض السل يمكن أن يحمي أيضاً من وباء كوفيد-19، على أمل أن يفتح ذلك فرصاً وأسواقاً جديدة لملايين الجرعات التي تنتجها كل سنة من هذا اللقاح.

وتجري عدة دراسات عبر العالم، في أستراليا وجنوب إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، للتثبت من فرضية تمنح هذا اللقاح المعتمد منذ قرن فعالية في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وأوضح مدير الأبحاث في معهد باستور في مدينة ليل الفرنسية في أبريل الماضي لوكالة فرانس برس «نعرف منذ عشرات السنين أن لقاح عصية كالميت غيران له مفاعيل مفيدة غير محددة»، ما يعني أنه يقي من أمراض أخرى غير مرض السل الذي طُوّر خصيصاً له. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"