سلام أبوشهاب
تساؤلات عديدة تطرح نفسها حول مستجدات فيروس كورونا وفاعلية الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تنفذها مختلف القطاعات للحد من الإصابات، والتي تشهد خلال الشهر الجاري، زيادة ملحوظة في أعدادها وتحديداً خلال النصف الثاني من الشهر.
خلال أقل من 24 ساعة، طرأت زيادة على عدد الإصابات اليومية بحدود 451 إصابة، لترتفع أمس إلى 1538 إصابة، بعد أن كانت أمس الأول 1077 إصابة، على الرغم من أن إجمالي الفحوص المعلن عنها أمس الأول، والتي بلغت 112,196 فحصاً، أكثر من يوم أمس التي بلغت 105,740 فحصاً، فما هي أسباب الزيادة اللافتة في أعداد الإصابات على الرغم من عدم زيادة إجمالي الفحوص؟
إجراء دراسة تحليلية للإصابات الجديدة، أمس، والتي تعتبر الأعلى خلال يوم واحد منذ تسجيل أولى حالات كورونا في الدولة منذ أشهر، ستساعد ـ بالتأكيد ـ في الوصول إلى مؤشرات تساعد على معرفة المزيد عن تفاصيل توزيع الحالات المسجلة، والفئات المصابة، والأسباب الأولية للإصابة، وبالتالي الكشف عن أي ثغرات والعمل على معالجتها، للحد من الارتفاع اللافت في العدد اليومي للإصابات.
مراكز الفحص والمسح المنتشرة على مستوى الدولة، تقوم بدور فاعل في استراتيجية المكافحة من خلال الكشف عن الإصابات، ومن ثم عزلها من قبل الجهات المعنية، وهذا يعني أن نسبة كبيرة من الحالات المصابة بالفيروس يتم تشخيصها من خلال هذه المراكز، فأيهما أفضل وأسلم: عمليات الفحص من المركبة أم مرور المراجعين مشياً على الأقدام في طوابير للدخول إلى بعض هذه المراكز التي تطبق إجراءات احترازية ووقائية وتركز على موضوع التباعد الاجتماعي في طوابير المراجعين.
كل فرد في المجتمع يتحمل المسؤولية في هذه الظروف الاستثنائية، ويجب عليه أن يكون أكثر التزاماً بالإجراءات الاحترازية، ليس خوفاً من المخالفات والغرامات، ولكن حفاظاً على نفسه وأسرته وأصدقائه من انتقال الفيروس ونقله للآخرين، وذلك مع عودة الحياة اليومية إلى طبيعتها.
الإحاطة الإعلامية التي تعقد مرة واحدة أسبوعياً، ويتم من خلالها إعطاء مؤشرات أولية تحليلية عن نسب ومعدلات الإصابات وحالات الشفاء والوفاة، مطالبة بإعطاء مزيد من التفاصيل عن الأسباب الرئيسية لزيادة الإصابات. فكثيراً ما كان يقال خلال الإحاطات، إنه نظراً للزيادة اليومية في أعداد الفحوص فقد زاد عدد الإصابات المسجلة كأمر طبيعي، ولكن ماذا عن حالة أمس، التي لم تزد فيها الفحوص، بينما كانت الزيادة في الإصابات كبيرة.
