عادي

رئيس نيجيريا يدعو إلى إنهاء الاحتجاجات والسلطات تسيطر على لاجوس

23:46 مساء
قراءة دقيقتين
نيجيريا

دعا الرئيس النيجيري محمد بخاري، الخميس، إلى إنهاء الاحتجاجات التي تشهدها شوارع البلاد ضد وحشية الشرطة، مطالباً المجتمع الدولي بعدم التعجل في إصدار الأحكام، في وقت لا يزال يسمع فيه دوي إطلاق نار في لاجوس التي استعادت قوات الأمن السيطرة عليها تدريجياً، في وقت لا تزال فيه عصابات مسلحة تغلق عدداً من شوارع المدينة المضطربة.
وحث بخاري، في خطاب يمثل أول تصريح علني له منذ واقعة إطلاق النار، الشبان على وقف الاحتجاجات بالشوارع، والتعامل البناء مع الحكومة لإيجاد حلول، ودعا المجتمع الدولي إلى معرفة جميع الحقائق المتاحة قبل التعجل في إصدار الأحكام.
من جهة أخرى، استعادت قوات الأمن، تدريجياً السيطرة على لاجوس، فيما لا يزال يُسمع دوي إطلاق نار بشكل متقطع بعد أيام من أعمال العنف والاحتجاجات الشعبية جنوبي البلاد.
وذكرت الشرطة في تغريدة على «تويتر» بعد ساعات من خطاب بخاري، أن ضباط الشرطة يسيرون دوريات في أحياء المدينة حفاظاً على سلامة السكان. وتطلب منهم البقاء في المنزل، محذرة من أنها لن تسمح لأحد بتعريض سلامة الدولة وأمنها للخطر.
وعمد رجال الشرطة الذين كانوا يستقلون شاحنات، ويحملون بنادق كلاشنيكوف إلى فحص السيارات القليلة في الشوارع، وتفريق المتفرجين الذين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم سيراً على الأقدام، بعد يومين من فرض حظر التجول.
وكانت عصابات مسلحة، أغلقت بأسلحة بيضاء وعصي، الشوارع الرئيسية في لاجوس، بعدما تسبب خطاب بخاري، بغضب الكثيرين، عندما امتنع عن التنديد بقتل المحتجين. وشوهد الطريق السريع المؤدي إلى المطار الدولي مغلق بحواجز طرق تحرسها مجموعات من الشباب الذين يطالبون ركاب السيارات بدفع نقود.
وفي ليكي شرقي لاجوس، طارد مسلحون أفراد الأمن، فيما التهمت النيران مراكز شرطة بالكامل. وأغلقت محطات البنزين أبوابها، وتعرضت ماكينات صرف النقود في المدينة للتلف.
وفي الأحياء الشعبية، تراجع التوتر أيضاً بعد قمع نفذه الجيش والشرطة الثلاثاء ضد آلاف المتظاهرين السلميين في لاجوس، أدى إلى مقتل أكثر من 12 شخصاً، بحسب منظمة العفو الدولية غير الحكومية. وتلى ذلك يومان من أعمال السطو والعنف. ودعا عدد من المنظمات والمشاهير الذين شاركوا في الحركة، إلى التهدئة.
وكتب، نجم موسيقى الأفروبوب، دافيدو: «جهزوا بطاقات التصويت، لم ينته الأمر بعد»، مشيراً إلى أن المعركة يجب أن تجري الآن في صندوق الاقتراع، وليس في الشوارع.
ودعا «التحالف النسوي»، وهو حراك يشارك في الاحتجاجات، الشباب إلى البقاء في منازلهم، مؤكداً أن لا روح تستحق أن تزهق.
ونشر حاكم لاجوس، قائمة ضباط الشرطة الملاحقين بسبب قيامهم بانتهاكات لحقوق الإنسان، متعهداً بـ«إعادة بناء لاجوس، وإنهاء إفلات الشرطة من العقاب».
ودعت منظمة العفو الدولية التي أحصت 56 وفاة في البلاد خلال التظاهرات التي استمرت لأسبوعين، أمس، إلى فتح تحقيق مستقل على الفور، لاسيما في الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص، وفق ما ذكرت المنظمة الثلاثاء الماضي.
وفرضت ولايات عدة في جنوبي نيجيريا حظر التجول بعد مواجهات استمرت لأسبوعين في أنحاء البلاد بين أجهزة الأمن والمحتجين على وحشية الشرطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"