عادي

جلسات اليوم الأول من «حوارات المعرفة» تتناول دور الثقافة المؤسسية

15:54 مساء
قراءة 3 دقائق
حوارات المعرفة

دبي:«الخليج»
بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أطلقت المؤسسة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن بُعد، جلسات اليوم الأول من «حوارات المعرفة»، التي تهدف إلى معالجة أهمِّ القضايا المعرفية الراهنة، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية، إلى جانب طرح الحلول لمواجهة التحديات، ولاسيما في ظل انتشار وباء «كوفيد 19»، والتحوُّلات الجوهرية التي طرأت مع تفشي هذه الجائحة.
انطلقت أولى الجلسات، «دور الثقافة المؤسسية في إدارة المعرفة الفعالة، بمشاركة الدكتور رون يونج، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للمعرفة- نوليدج أسوشيتس كيمبردج، وأدارتها ديما نجم، العضو المنتدب في مؤسَّسة «التعليم من أجل التوظيف» بدولة اﻹمارات. 
حماية المعرفة
بدأ الدكتور يونج حديثه عن أهمية دور المعرفة في وقتنا الحالي وربط البروفيسور هذه الأهمية في مواجهة الوباء، وتأكيد أنَّ المعرفة وحدها ستقدِّم لنا الحل. ثمَّ انتقل إلى دور الثقافة في إدارة المعرفة وحاجتنا إلى إيجاد رؤية وقيم مشتركة وغرض مشترك حتى نحصل على ما نريد. 
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقوم به الأفراد في المؤسَّسات وكيفية التفاعل بينهم، ليكونوا مبتكرين باستخدام التكنولوجيا المتاحة، إضافة إلى دور التعليم المستمر ودعم إدارة المعرفة في المستقبل. وانتهى الحوار بالحديث عن استراتيجية وسياسة المؤسَّسة وأهمية التخطيط المسبق لتطبيق إدارة المعرفة في شتى مجالات الحياة.
خريطة طريق
الجلسة الثانية استضافت الدكتورة نجوى غريس، الأستاذة في المعهد العالي للتربية والتكوين المستمر، وتحدثت عن قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤشر المعرفة العالمي، الصادر عن مشروع المعرفة بالتعاون بين المؤسَّسة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأدار الجلسة الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة في البرنامج.
أوضحت غريس أن المؤشر أصبح خريطة طريق للتنمية المستدامة للمجتمعات، حيث يساعد الدول على صياغة استراتيجيات التفكير الاستباقي لدعم المعرفة وتعزيزها كونها عنصراً رئيساً في بناء اقتصاد معرفي أقوى، مع ضمان التنمية المستدامة.
الإنسان هو التنمية
ثم تحدثت عن التعليم قبل الجامعي، وقالت إنَّ إفراد هذا القطاع من التعليم بمؤشر يتأتّى من قيمة هذه المرحلة في بناء رأس المال البشري، والارتقاء بمنظومة المعرفة كلها؛ لأنَّ هذه المراحل تؤسِّس لما سيأتي، مؤكدة أنَّ هذا القطاع استند إلى رؤية تركز على الإنسان قائداً ومحركاً لعملية التنمية.
وأضافت أنَّ القائمين على مشروع المعرفة حرصوا في قطاع التعليم ما قبل الجامعي، على عدم حصر أداء النظم التعليمية في عدد من المتغيرات المحدودة والمتعلقة بالتحصيل المدرسي، بل العمل على بناء مؤشر يظهر هذا الأداء ضمن شبكة من العلاقات تتفاعل فيها العوامل الذاتية المتعلقة مع الظروف البيئية التعليمية وينفتح على المكونات المتعلقة بالقطاعات الأخرى.
المعضلة الكبرى
وبيَّنت غريس أنه عند دراسة نتائج المؤشر وُجِدَ أنَّ البلدان العربية في أغلبها أمَّنت بصورة واضحة الالتحاق والإتمام في التعليم، ولكن بقيت معضلة النواتج التي لا يمكن قياسها بنسب النجاح أو المعدلات أو الانتقال من مرحلة إلى أخرى فقط. فقد أصبحنا اليوم نتحدث عن جودة التعليم، وهي لا تقاس بالنسب، ولكن بما يتعلمه الطالب فعلاً. فكثير من التقارير ومنها تقرير للبنك الدولي، أفادت بأنَّ هناك كثيراً من الطلاب ينهون مراحل الدراسة دون أن يتعلموا.
البيئة التمكينية
وختمت بالحديث عن البيئة التمكينية، وأفادت بأنها تشمل الإنفاق على التعليم، لأنه أهم عملية استثمارية وإنتاجية تحتاج إلى تهيئة الظروف الملائمة والموارد المالية والبشرية المطلوبة، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون توافر تمويلٍ كافٍ وسياساتِ إنفاقٍ رشيدة، يكون النصيب الأوفر منها للطالب وللعملية التعليمية كلها.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"