احترافية عالية

03:37 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام ابوشهاب

هل الإجراءات والقرارات التي اتخذت وتتخذ في شأن الوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، مبالغ فيها، في ظل محدودية الإصابات مقارنة بدول العالم؟ سؤال يطرحه العديد من أفراد المجتمع بمختلف المستويات، خاصة أن تفاصيل الحياة اليومية تسير كالمعتاد، وبالذات مراكز التسوق والأماكن العامة التي تشهد حركة طبيعية واعتيادية.
حقيقة أن قرارات فريق مكافحة ومتابعة مستجدات فيروس «كورونا»، تؤكد أنه يتم التعامل في الإمارات مع هذه القضية الصحية العالمية باحترافية عالية ووفق أسس علمية مبنية على البراهين والأدلة، وما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات تؤكد الإمكانيات العالية في الدولة، والبنية التحتية الرصينة التي توفر أرضية صلبة لمواجهة مثل هذه التحديات العالمية، والتغلب عليها.
الفريق المكلف بالتعامل مع هذه القضية الصحية والذي يضم وزراء ومسؤولين وأطباء ومختصين من مختلف القطاعات على مستوى الدولة، منذ اللحظة الأولى لبداية هذه المشكلة الصحية العالمية تعامل معها بجدية، وباتخاذ قرارات سليمة بشكل تسلسلي وفي الوقت المناسب، الأمر الذي أسهم وبعناية إلهية في مواجهة هذه المشكلة باقتدار، إضافة إلى ذلك النجاح اللافت في علاج الحالات التي ثبتت إصابتها، والإعلان المتواصل عن شفاء المزيد من الحالات، يعزز الثقة بكوادرنا الطبية وكفاءتها العالية.
بعض الجهات وعلى وجه الخصوص الشركات غير المسؤولة تبالغ في التعامل مع هذه القضية وتتخذ قرارات غير سليمة لا داعي لها، إحدى الشركات أمس، طلبت من موظفة العودة إلى منزلها وعدم السماح لها بالدوام إلا بعد إحضار تقرير طبي يثبت عدم إصابتها بالمرض، وذلك بعد أن أظهر الماسح الحراري في مدخل الشركة أن درجة حرارتها 37.1، اضطرت الموظفة إلى مراجعة 3 منشآت صحية أكدت لها أنها لا تعاني أي ارتفاع في درجة الحرارة، عادت للشركة وسمح لها بمواصلة العمل.
المطلوب من الجميع أفراد ومؤسسات الالتزام بتعليمات الجهات المسؤولة والمختصة، وعدم المبالغة في التعامل مع الحالات التي قد تعاني ارتفاعاً بسيطاً في درجات الحرارة نتيجة الإنفلونزا العادية أو نزلات البرد التي تزداد نسبتها عادة في مثل هذا الوقت من كل عام، نظراً لأننا في مرحلة تقلبات للطقس نتيجة للانتقال التدريجي لفصل الصيف.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"