عادي

متاحف الإمارات..منصات ثقافية وفنية مرموقة إقليمياً وعالمياً

23:58 مساء
قراءة دقيقتين
1
1
1

تعد المتاحف والأحياء التراثية أحد أهم عوامل تعزيز جاذبية القطاع السياحي في الدولة، خصوصاً مع الطفرة التي شهدتها خلال العقد الأخير من خلال إضافة أيقونات عالمية مثل متاحف اللوفر أبوظبي، وجوجنهايم في أبوظبي، والمستقبل في دبي، إضافة إلى تطوير العديد من المدن التراثية القديمة في مختلف مدن الدولة وتحويلها إلى ما يشبه المتاحف المفتوحة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وجه بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لتطوير قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات، والعمل كي يكون المنتج الثقافي والإبداعي أحد الروافد الاقتصادية وذلك باعتبار أن المنتج الثقافي والتراثي يعد أهم مرتكزات تطوير قطاع السياحة في الدولة.
وتحولت المتاحف في الإمارات إلى منصات ثقافية وفنية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي وشكلت قيمة مضافة في المشهد السياحي العام من خلال الدور الذي لعبته في استقطاب الزوار من الخارج والداخل وتنشيط حركة السياحة الداخلية بين مختلف مناطق الدولة.
ووفقاً لإحصائيات عام 2019 وصل عدد المتاحف في الدولة إلى 34 متحفاً نجحت في استقطاب نحو 3 ملايين و807 آلاف زائر وذلك بفضل ما تحتويه من كنوز أثرية ومقتنيات فنية ومخطوطات قديمة تتيح لجميع زوارها فرصة حقيقية للتجول بين الأزمنة والتعرف الى التراث الحضاري الإماراتي والعالمي الضارب في عمق التاريخ.
 أصالة الماضي
تولي الإمارات اهتماماً لافتاً للمتاحف على جميع أنواعها وتصنيفاتها سواء الثقافية أو التاريخية أو الفنية وغيرها من أنواع المتاحف، باعتبارها منصات ثقافية وسياحية تسهم في عمليات الربط بين الماضي بأصالته من جهة وبين حاضر ومستقبل الإمارات من جهة أخرى، إضافة إلى تحولها إلى مناطق جذب سياحي ذات طلب مرتفع.
وتعد أبوظبي حاضنة لأكبر وأرقى المتاحف، وتضم المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات عدداً من المتاحف من أهمها «زايد الوطني»، و«اللوفر أبوظبي» و«جوجنهايم أبوظبي» فيما تضم العين متاحف «العين الوطني»، و«قصر العين»، وتحتضن جزيرة دلما متحفاً يحمل اسم «دلما للتراث».
وتضم دبي مجموعة من المتاحف والمناطق الأثرية الملهمة، ومنها متاحف «الاتحاد»، و«دبي» و«بيت الهجن»، و«المسكوكات»، و«قرية التراث والغوص»، و«بيت الشيخ سعيد آل مكتوم»، و«العمارة التقليدية»، و«مدرسة الأحمدية» في الشندغة التي تم تأسيسها عام 1912، ومتحف «بيت التراث»، و«متحف نايف».
وتبرز إمارة الشارقة بهويتها الإسلامية الثقافية، والتي تعبر عنها تصاميم مبانيها ومرافقها، وتزخر الإمارة بعدد من المتاحف من أهمها «الشارقة للحضارة الإسلامية»، و«الشارقة العلمي»، و«الشارقة البحري»، و«الشارقة للتراث».
ويضم «متحف عجمان» الذي أقيم في حصن عجمان الآثار المكتشفة في الإمارة والمخطوطات القديمة، كما يضم نماذج لسفن الغوص، فيما يبرز المتحف حياة أهل الصحراء «البدو».
ويعتبر «متحف الفجيرة» أحد أهم متاحف الساحل الشرقي وهو يحتوي على 2100 قطعة أثرية نادرة.
وأقيم «متحف أم القيوين» في حصن أم القيوين، والذي يرجع تاريخه ل200 عام وهو منطقة جذب سياحي كبير للأجانب وطلاب المدارس والجامعات.
ويعد «متحف رأس الخيمة الوطني» من المتاحف الهامة، وتم افتتاحه في عام 1987 ويضم آثاراً متنوعة وكثيرة تم اكتشافها في الإمارة، وهو متحف ثري بمقتنياته حيث يضم العديد من الأجنحة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"