فيدرر وسيرينا يحسمان مشاركتهما في «أستراليا المفتوحة»

جاء اسما الأسطورتين السويسري روجيه فيدرر والأمريكية سيرينا وليامز، ضمن لائحة المشاركين في النسخة المقبلة من بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، المقررة في موعدها الجديد بين 8 و21 شباط/فبراير، بحسب ما أعلن مدير أولى بطولات الجراند سلام جريج تايلي الخميس.
وشملت لائحة المشاركين جميع الأسماء الكبيرة إن كان عند الرجال أو السيدات، وأبرزهم فيدرر الذي حام الشك حول مشاركته في البطولة استناداً إلى التصريح الذي أدلى به هذا الشهر، حين قال، إنه في «سباق مع الزمن» لكي يكون جاهزاً بدنياً بعد خضوعه الموسم الماضي لعمليتين جراحيتين في الركبة.
وغاب ابن 39 عاماً عن الملاعب منذ شباط/فبراير بعد خضوعه لعملية جراحية في ركبته اليمنى أتبعها بأخرى في حزيران/يونيو، ما فتح الباب أمام غريمه الإسباني رافايل نادال لمعادلة رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب الكبرى (20)، بعد تتويجه بطلاً لرولان غاروس الفرنسية للمرة الثالثة عشرة.
وخاض فيدرر دورة واحدة فقط في 2020 حيث وصل بصعوبة إلى نصف نهائي بطولة أستراليا أوائل العام، قبل أن يضطر إلى الابتعاد نتيجة العمليتين الجراحيتين.
وبعد أن دخل فيروس كورونا المستجد على الخط وأدى إلى تعليق المنافسات طوال خمسة أشهر، وتسبب في إلغاء بطولة ويمبلدون المحببة إلى قلبه، اتخذ فيدرر القرار بإنهاء موسمه.
وعلى الرغم من أشهر من التحضير البدني من أجل استعادة لياقته، كشف فيدرر في منتصف الشهر الحالي أنه ليس متأكداً 100% من المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة التي تقام عادة في كانون الثاني/يناير، لكنها أرجئت إلى شباط/فبراير بسبب قيود «كوفيد ـ 19» المفروضة في ملبورن.
لكن الأسطورة السويسري عاود تمارينه بقوة في دبي، ويبدو جاهزاً الآن لمحاولة الفوز باللقب للمرة السابعة. وعلى غرار فيدرر، تحتفل سيرينا وليامز الصيف المقبل بميلادها الأربعين، وتحديداً في 26 أيلول/سبتمبر؛ أي بعد أسبوعين من نهائي بطولة فلاشينج ميدوز.
وستحاول الأمريكية مرة أخرى الوصول إلى الرقم القياسي المطلق لعدد الألقاب الكبرى في حقبتي الهواة والاحتراف، المسجل باسم الأسترالية مارجاريت كورت (24 لقباً).
لكن سجلها في البطولات الكبرى خلال الأعوام الأخيرة لا يدعو إلى التفاؤل؛ إذ يعود لقبها الأخير في الجراند سلام إلى أستراليا 2017، حين توجت بطلة وهي حامل بمولودتها الأولى.
ومنذ حينها، بدأت عقدة سيرينا مع البطولات الكبرى؛ إذ وصلت إلى النهائي أربع مرات من دون أن تتمكن من معادلة رقم كورت.
ورأى مدير البطولة الأسترالية تايلي الخميس، أن تعطش نجوم مثل سيرينا إلى اللقب سيزيد الحماس، موضحاً: «سيرينا تسعى إلى لقب ثامن، في حين أن المصنف أول الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي يبدو غالباً، أنه لا يقهر في ملبورن، سيحاول الفوز بلقب تاسع قياسي».
وتابع: «لاعبتنا الأولى عالمياً آشلي بارتي ستعود إلى البطولات الكبرى (بعد أن فضلت عدم المشاركة الموسم الماضي في فلاشينج ميدوز ورولان جاروس بسبب فيروس كورونا)، كما هو حال روجيه فيدرر العائد من الإصابة».
وستقام المباريات في مدرجات نصف ممتلئة في ظل السيطرة الراهنة على الفيروس في ملبورن، لكن على اللاعبين الخضوع لحجر لمدة 14 يوماً.
وتأكد الموعد الجديد للبطولة (8-21 شباط/فبراير) عقب مفاوضات طويلة بين الاتحاد الأسترالي للعبة والمسؤولين المحليين في ملبورن، بعد فترة إغلاق طويلة بسبب موجة ثانية من كورونا امتدت حتى تشرين الأول/أكتوبر.
وسيصل اللاعبون إلى أستراليا في 15 كانون الثاني/يناير، ويدخلون في حجر لمدة أسبوعين في فقاعة صحية آمنة، والعديد منهم قادمون من دول لا يزال الفيروس في أوج هجمته فيها.