عادي

«التربية» تدشّن بوابة التدريب الإلكترونية للطلبة المواطنين في الجامعات

18:40 مساء
قراءة 3 دقائق
التربية والتعليم

أعلنت وزارة التربية والتعليم، تدشين بوابة التدريب العملي، على موقعها الإلكتروني، وهي أول موقع إلكتروني يوفر تدريباً نوعياً متخصصا للطلبة المواطنين من 30 شركة عالمية، من أعضاء مجلس التعليم العالي والقطاع الخاص، حيث يستطيع الطالب الانتساب إلى دورات تدريبية وتطويرية للأداء، لتمكينه من مهارات القرن21، والقدرة على اكتشاف متطلبات سوق العمل والمهارات الضرورية، لتعزيز موقعه مهنياً.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد افتراضياً، وترأسه الدكتور محمد المعلا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، بحضور عدد من ممثلي مؤسسات التعليم العالي، وأعضاء المجلس والقطاع الخاص.
ويتوقع، أن تسهم هذه المبادرة التي تستهدف الطلبة، ممن هم على مقاعد الدراسة الجامعية، المستوفين لشروط التدريب العملي، في تشكيل مفهوم أوسع لديهم عن ماهية الاقتصاد المعرفي، والقدرة على بناء علاقات مهنية وتجارية، بفتح قنوات التواصل مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، والحصول على أكثر الفرص التدريبية تميزاً وجودة وقيمة.
وسوف تساعد هذه المبادرة التي أطلقتها الوزارة، جزءاً من الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، في تعزيز مواءمة نتائج التعليم العالي، بشكل أفضل مع احتياجات سوق العمل، وتحفيز الطلبة على اكتساب خبرات عملية متميزة في تجربتهم بما يضمن صقل قدراتهم وتزويدهم بالمهارات التي تمهد الطريق أمامهم، لخوض غمار التنافسية والانتساب إلى وظائف المستقبل.
وتعقيباً على إطلاق الموقع، أكد حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تحرص على تمكين الأجيال من مواجهة تحديات المستقبل، واستدامة المعرفة، وتهيئتهم مهنياً ورفع جاهزيتهم، ومهاراتهم، وهم على مقاعد الدراسة الجامعية، بربطهم بفرص تدريبية نوعية توفرها أعرق الشركات والمؤسسات، وهو ما يعزز لديهم المفاهيم العصرية لمتطلبات المستقبل، ويضعهم بصورة قريبة من المعطيات الحديثة لسوق العمل، وأفضل الفرص الوظيفية المتاحة التي تخدم توجهات الوطن ورؤية الدولة المستقبلية 2071.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، تتّسم بتكامليتها وشمولها، لمختلف الجوانب التي تسهم في تعزيز قدرات مؤسسات التعليم العالي، وتضع خارطة طريق لأفضل التخصصات المستحدثة والمستقبلية التي تتماهى مع احتياجات الدولة. مشيراً إلى أن بوابة التدريب التخصصي، تشكل ثمرة لهذه الاستراتيجية ومدخلاً لتحقيق بيئة تدريب احترافية لطلبتنا.
وذكر أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، انبثقت لتحقيق رؤية الإمارات، لبناء نظام تعليمي تنافسي وعالمي، وتبعاً لذلك تم إنشاء مجلس التعليم العالي والقطاع الخاص، برئاسة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية.
وأضاف أنه عبر بوابة المجلس، انطلقت فرق العمل لتهيئة الظروف، بغرض التعامل مع أربعة مجالات رئيسية وحيوية، وهي: البحث والابتكار، وتصميم البرامج الأكاديمية، والتنسيب المهني، والمهارات المتقدمة، التدريب العملي.
وبين أن هذه المجالات، جاءت لتحاكي تطلعات الدولة، ورؤية القيادة في تمكين الشباب بزيادة فرص العمل للطلبة النخبة داخل القطاع الخاص، وتوفير الأرضية الخصبة، لتشجيعهم على اكتساب الخبرات القيمة أثناء دراستهم، ولتكون رافداً لهم، لتزويدهم بالمهارات والمعارف الضرورية، للانخراط في المهن المستقبلية.
فيما وجه الدكتور محمد المعلا، رسالة شكر وعرفان إلى فرق العمل التي أنجزت هذا المشروع التربوي المهم، مشيداً بالتعاون والتنسيق المستمرين من مؤسسات التعليم العالي، ما عزز الشراكة الاستراتيجية مع الوزارة، وتوحيد الجهود والأهداف، وصولاً إلى تحقيق ما نصبو إليه من ريادة وتطلعات.
وأكد أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، جاءت لتحقيق رؤية الإمارات في بناء نظام تعليمي عالمي متنوع ومستدام، يسهم في دفع عجلة التنمية، مشيراً إلى أنها انبثقت عن رؤية تربوية مستدامة، لبناء وتحقيق أعلى معايير التعليم العلمي والمهني لخدمة الأجيال، وإعداد جيل من الإماراتيين يمتلك القدرة على مواجهة تحديات المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"