وقّعت منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وسالم محمد بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي، أمس، على تجديد مذكرة تفاهم بين فرع المدينة في المنطقة الوسطى والنادي، بهدف تقديم خدمات مميزة للأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق تعاون مثمر ومنظم بين الطرفين لتطوير الخدمات الرياضية والأنشطة والفعاليات المجتمعية.
بموجب المذكرة يلتزم الطرفان بدعم الحملات الإعلامية المشتركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرسمية المعتمدة لديهما وتشجيع موظفي الطرفين على العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات المنظمة، بالإضافة إلى التعاون في تنفيذ برنامج الدمج الرياضي عبر مشاركة طلبة المدينة ذوي الإعاقة مع لاعبي النادي في الرياضات الموحدة ضمن الأولمبياد الخاص في ضوء الإمكانيات المتوفرة للطرفين.
وأكد سالم محمد بن هويدن أن التعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مكسبٌ لأيّ جهةٍ لأنّ التاريخ المشرف لهذه المؤسسة الحافل بالإنجاز وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يتحدث عن نفسه. وقال: إن العمل المشترك بين المدينة والنادي مستمر منذ عام 2013 وهو يسهم في تقديم أفضل الخدمات لطلاب المدينة وتنمية مواهبهم وقدراتهم الرياضية والاجتماعية وفق أفضل الممارسات العالمية، ولم تقف جائحة «كورونا» حائلاً دون استمرارية هذا التعاون، حيث زار وفد من النادي فرع المدينة بالذيد مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وتم توزيع حقيبة رياضية متكاملة على جميع منتسبي الفرع.
وأوضح أن حرص «الخدمات الإنسانية» على تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة ينسجم مع ريادتها في هذا المجال مؤكداً الدور الكبير لها في توعية أبناء المجتمع فتدعوهم إلى الحديث عن الإعاقة وترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية في جميع المجالات. وأشار إلى استعداد النادي الدائم لاستقبال طلاب المدينة في مختلف الأنشطة الرياضية بالتنسيق مع المدينة وإتاحة استخدام مرافق النادي للأشخاص ذوي الإعاقة والحرص على عملية الدمج المجتمعي.
توعية مجتمعية
أشادت منى عبد الكريم بالتعاون القائم بين الجانبين والتقدم الذي شهده منذ بدايته وحتى الآن آملة بالمزيد الذي يسهم في تطوير الخدمات الرياضية والترفيهية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة وقالت: إن مجال التعاون بين الجانبين سيشهد مستقبلاً تشكيل فريق رياضي مدمج من الأشخاص الصم والسامعين، ولن يقتصر التعاون على الرياضة وحسب، بل سيشمل سهولة الوصول والتوعية المجتمعية التي من شأنها دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالشكل الأمثل والمساهمة في تحسين جودة حياتهم بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية. وتلتزم المدينة وفق المذكرة بتقديم برامج توعوية لموظفي النادي حول طرق التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الأنشطة والفعاليات السنوية مع تقديم خدمات المسح والكشف المبكر لأبناء وموظفي النادي بالإضافة إلى توعية وتثقيف موظفي النادي حول الإرشادات اللازمة في الصحة المهنية والنفسية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وبموجب المذكرة ينظم الطرفان ملتقى سنوياً حول الإعاقة يضم كافة التخصصات في مبنى النادي، حيث تقدم المدينة الاستشارات اللازمة في إعداد التهيئة المكانية للمباني لتكون ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة من حيث سهولة الوصول بالتعاون مع فريق عمل مركز التقنيات المساندة التابع لها. ويلتزم النادي بدعم الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إشراك طلبة المدينة في الأنشطة الرياضية والثقافية والبرامج الاجتماعية والتعاون في تدريب طلبة المدينة في الرياضات المختلفة والسماح لطلاب المدينة باستخدام مرافق النادي في الفترة المسائية للتدرب على الألعاب المتاحة لهم في حال توفر الخدمة وبما لا يتعارض مع أنشطة الطرف الثاني.
